أكد مسؤول المنظمات الدولية في مجلس محافظة طرطوس، محمود رنكوسي، في حديث لمنصة سوريا ٢٤، أنه يُجرى العمل على تقييم أبرز الاحتياجات المتعلقة بتعزيز وتأهيل الأبنية السكنية والطبية والصحية والتعليمية.
ولفت إلى أن العمل يشمل أيضا شبكات المياه والصرف الصحي والطرقات، في خطوة تهدف إلى تحسين الواقع الخدمي والبنية التحتية في المنطقة.
وذكر رنكوسي أنه بحث مع رؤساء البلديات في المحافظة سبل تحسين الخدمات الأساسية وتوزيع الأولويات التنموية على مستوى المحافظة، وسط تركيز على أهمية التنسيق بين البلديات ومجلس المحافظة لضمان تنفيذ المشاريع بشكل فعال ومنهجي.
أبرز الملاحظات حول حالة الأبنية العامة
ومن أبرز ما تم تسجيله خلال الاجتماع من ملاحظات، وجود عدد من الأبنية غير الصالحة للسكن أو التي تعاني من تشقق في الجدران، مما يهدد سلامة المواطنين.
كما تمت الإشارة إلى حاجة العديد من المنشآت الصحية والمدارس إلى عمليات صيانة وإعادة تأهيل عاجلة، خاصة في المناطق التي شهدت انهيارا جزئيا أو تدهورا في البنية التحتية.
تحديد مشاريع المياه والصرف والطرقات
وبخصوص مشاريع البنى التحتية، أكد رنكوسي أن الاجتماع أسفر عن تحديد قائمة أولية للمشاريع العامة الخاصة بشبكات المياه والصرف الصحي والطرقات، لكنها لم تُصنَّف بعد على أنها “مستعجلة”، نظرا لكون هذه المشاريع لا تزال قيد الدراسة الفنية والجغرافية.
وقال رنكوسي: “تم اختيار مشاريع عامة فقط، وليس خاصة، ولم تُصنف كمشاريع مستعجلة لأن هناك دراسات ما زالت جارية”.
تعزيز التنسيق بين البلديات ومجلس المحافظة
وفيما يتعلق بالخطوات العملية لتعزيز العلاقة بين البلديات ومجلس المحافظة، أعلن رنكوسي عن بدء مرحلة رفع البلديات لمشاريعها التطويرية المقترحة، ليُصار إلى دمجها ضمن خطة شاملة للتطوير الخدمي في المحافظة.
كما تم توزيع استبيانات لتقييم الاحتياجات الفعلية لكل بلدية، بهدف جمع بيانات دقيقة وتجنب التكرار أو التداخل في طرح المشاريع.
وأشار إلى أن هذا التقييم لا يزال في بداياته، وأن البلديات لم تنتهِ بعد من تسليم الاستبيانات، وهو ما يتطلب سرعة في الإنجاز لتسهيل عملية تجميع البيانات وتحليلها.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود المتواصلة لتحسين الخدمات العامة وتعزيز البنية التحتية في طرطوس، حيث تسعى المنظمات الدولية بالتعاون مع الجهات المحلية إلى وضع خريطة طريق واضحة لتنفيذ مشاريع تنموية تستجيب لاحتياجات المواطنين وتحقق التنمية المستدامة.