في عملية أمنية نوعية نفّذتها وزارة الداخلية السورية بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، داهمت قوات الأمن عدداً من أوكار تنظيم «داعش» في دمشق وريفها، وألقت القبض على عناصر إرهابية خطّطت لعمليات دموية داخل العاصمة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، قوله إنّ «العملية أسفرت عن مداهمة مواقع عدة من بينها وكر العصابة التي اعتدت على كنيسة مار إلياس الواقعة في حي دويلعة»، موضحاً أن الوزارة ستنشر جميع تفاصيل العملية قريباً عبر حساباتها الرسمية.
من جهته، أفاد مصدر من جهاز الاستخبارات العامة، في تصريح لـ«سانا»، بأنّ عناصر الجهاز تمكّنوا، وفي أقل من 24 ساعة من الاعتداء الإرهابي على كنيسة مار إلياس، من إلقاء القبض على المسؤول عن العملية وعدد من أعضاء الخلية الإجرامية. وأكّد المصدر أنّ «الخلية المنتسبة إلى تنظيم داعش كانت تخطط منذ مدة لتنفيذ الهجوم»، لافتاً إلى أنّ الأجهزة المختصة صادرت عدداً من الأحزمة الناسفة والعبوات المعدة للتفجير، بالإضافة إلى أسلحة خفيفة ضبطت بحوزة عناصر الخلية.
وشهدت دمشق يوم امس 22 حزيران 2025 تفجيراً انتحارياً مروعاً استهدف كنيسة مار إلياس اليونانية الأرثوذكسية أثناء إقامة القداس الإلهي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 2٠ شخصًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة ما يزيد على ٥٢ آخرين. وبحسب شهود عيان، أطلق المهاجم النار على المصلين ثم فجّر نفسه داخل المكان المزدحم، الأمر الذي أعاد إلى الأذهان مخاوف من نشاط خلايا «داعش» النائمة وأثار موجة من الاستنكار المحلي والدولي.
كما أدانت عدد من الدول والمنظمات الدولية هذا الهجوم الإرهابي بشدة، مؤكدة أنّ استهداف دور العبادة والمواطنين الأبرياء هو عمل مدان لا يقبله أي دين أو عرف إنساني. داعية إلى تكثيف الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله.