الداخلية تنشر تفاصيل العملية الأمنية التي أدت للقبض على خلية تفجير كنيسة “مارالياس”

Facebook
WhatsApp
Telegram

متابعة - سوريا 24

كشف الناطق باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، خلال مؤتمر صحفي عُقد الثلاثاء، عن تفكيك خلية إرهابية تابعة لتنظيم داعش، تورطت في تنفيذ التفجير الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس، وإحباط عملية أخرى كانت تستهدف مقام السيدة زينب في ريف دمشق.

وأوضح البابا أنّ العملية نُفذت بتنسيق محكم بين جهاز الاستخبارات العامة ووزارة الداخلية، وأسفرت عن تحييد أحد المتورطين في تفجير الكنيسة، وإلقاء القبض على انتحاري آخر كان في طريقه إلى تنفيذ تفجير جديد، إضافة إلى مصادرة دراجة نارية مفخخة كانت معدّة لاستهداف تجمع مدني في العاصمة.

نتائج التحقيقات الأولية

وأشار البابا إلى أن التحقيقات أظهرت أن الخلية تتبع رسميًا لتنظيم داعش، كما أكدت الوزارة منذ اليوم الأول، نافياً وجود أي صلة لها بأي جهة دعوية.

ووفق ما جاء في المؤتمر، يتزعم الخلية شخص سوري الجنسية يُدعى محمد عبد الإله الجميلي، المعروف باسم “أبو عماد الجميلي”، من سكان منطقة الحجر الأسود، وكان يشغل سابقًا منصب “والي الصحراء” لدى تنظيم داعش. وأوضح الناطق باسم الداخلية أن اعترافاته المصوّرة ستُنشر لاحقًا بعد استكمال التحقيق.

أما الانتحاريان المنفذ والمخطط، فقد تبين أنهما غير سوريين، ودخلا الأراضي السورية من مخيم الهول عبر البادية، بتنسيق مع الجميلي، مستغلين حالة الفراغ الأمني عقب تحرير العاصمة.

تفاصيل العملية الميدانية

من خلال مقاطعة المعلومات الأمنية والمصادر الميدانية مع الأدلة التقنية، تمكنت الجهات المختصة من تحديد هوية أحد المتورطين، الذي أوصل الانتحاري الأول إلى الكنيسة، ومن ثم تحديد موقعه بدقة.

وعند مداهمة الموقع من قبل قوات المهام الخاصة، حصل اشتباك ناري أدى إلى تحييد سائق الدراجة النارية وإصابة شخص آخر كان برفقته. وتبيّن لاحقًا أن السائق نفسه هو من حاول إيصال الانتحاري الثاني إلى مقام السيدة زينب.

وبعد التحقيق مع الانتحاري الثاني، أرشد إلى الوكر الرئيسي الذي انطلقت منه الخلية، حيث أُلقي القبض على الجميلي، الذي اعترف على أربعة أوكار ومستودعات أسلحة ومتفجرات أخرى تابعة للتنظيم، تمت مداهمتها جميعًا، وإلقاء القبض على مزيد من العناصر.

رسالة من الداخلية

وأكد البابا في ختام مؤتمره الصحفي أن “أجهزة الأمن وإنفاذ القانون في سوريا ستبقى درعًا وسيفًا في وجه كل من يهدد أمن البلاد”، مشيرًا إلى أن مزيدًا من التفاصيل سيُعلَن على المنصات الرسمية حال انتهاء التحقيقات.

وشدّد على أن “سوريا، التي كانت ولا تزال أرض التسامح والتنوع، لن يجد فيها الإرهاب إلا الفشل والرفض الشعبي”.

مقالات ذات صلة