دمشق: توسعة جديدة في مشفى البيروني تقلص فترات انتظار علاج السرطان وتدعم الشراكة الطبية

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – سوريا 24

افتُتح، اليوم الأربعاء، قسم المعالجة الشعاعية في مستشفى البيروني الجامعي الواقع في منطقة المزة بمحافظة دمشق.

يأتي ذلك ضمن مساعٍ حكومية تهدف إلى تعزيز البنية التحتية الصحية وتوفير خدمات طبية متقدمة للمرضى من مختلف المحافظات.

وجاء الافتتاح الذي حضرته مراسلة منصة سوريا ٢٤ ، برعاية كل من وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي، بالتعاون مع جمعية الأمل لمكافحة السرطان، حيث شارك في الحفل عدد من المسؤولين الحكوميين وممثلي الجهات الداعمة والمجتمع المحلي.

وزير الصحة: انخفاض فترات الانتظار من أشهر إلى أسابيع

وأوضح الدكتور مصعب العلي، وزير الصحة في حديث لمنصة سوريا ٢٤، أن سوريا كانت تعاني سابقاً من تركيز كبير للخدمات الطبية الخاصة بالسرطان في مدينتي دمشق واللاذقية، ما اضطر المرضى من باقي المحافظات إلى التنقل لتلقي العلاج.

ولكنه لفت إلى أن التوسعة الجديدة زادت الطاقة الاستيعابية للقسم بشكل ملحوظ، قائلاً: “كانت فترة الانتظار تصل إلى أربعة أو ستة أشهر، بينما لا تتجاوز الآن الشهر الواحد، وفي بعض الحالات الطارئة يتم إعطاء الأولوية تحت إشراف وزارة التعليم العالي ومدير مشفى البيروني، بحيث تصبح مدة الانتظار أقل من أسبوع”.

وشدد الوزير العلي على أن هذا التعاون بين الوزارات يعكس عملها كفريق واحد، انطلاقاً من مبدأ تحقيق العدالة في تقديم الخدمة الصحية.

كما كشف الوزير عن خطة لافتتاح مراكز جديدة في المحافظات الأخرى، منها مركز متخصص بالعلاج الكيميائي سيتم افتتاحه خلال الأيام القادمة بإحدى المحافظات.

ولفت أيضاً إلى اتفاق مع الجانب التركي، وبإشراف وزارة الصحة السورية، لإنشاء مشفى للأورام في مدينة حلب، يحتوي على أربع غرف عمليات وأجهزة مسارع خطية ووحدات للعلاج الكيميائي، لتغطية الاحتياجات الصحية في المنطقة الشمالية من البلاد.

مدير مستشفى البيروني: 75 سريراً بعد توسعة القسم

وأكد الدكتور رضوان الأحمد، مدير مستشفى البيروني في حديث لمنصة سوريا ٢٤، على أن هذا القسم الجديد يُعد جزءاً من المرحلة الثانية من المستشفى، وهو مخصص لإجراء المعالجات الشعاعية لكافة الأمراض، إضافة إلى الفحوص التشخيصية باستخدام المواد المشعة مثل التكنيسيوم 99 أو اليود المشع بتركيزاته المختلفة (131 أو 123).

وقال الأحمد: “هذا اليوم دليل واضح على تضافر الجهود بين الوزارتين (وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي)، والتعاون القائم بين مشفى البيروني وجمعية الأمل”.

وأشار إلى أنه تم توسيع عدد أسرّة قسم أمراض الدم من 35 سريراً إلى 75 سريراً، استجابةً للطلب المتزايد.

ولفت إلى أن مشفى البيروني يستقبل يومياً ما بين 700 إلى ألف مريض، منهم نحو 60% يحتاجون إلى العلاج الكيميائي الذي غالباً ما يتبع بالعلاج الإشعاعي داخل هذا القسم.

وأوضح أن القسم مجهز بأحدث المعدات الطبية، بما في ذلك المسرعات الخطية وأجهزة الكوبالت، وغيرها من الأجهزة الحديثة التي تساهم في تشخيص وعلاج الأمراض بدقة عالية.

وزير التعليم العالي: بناء الشراكة مع القطاع الخاص لتحسين الخدمة

من جانبه، قال الدكتور مروان الحلبي، وزير التعليم العالي في حديث لمنصة سوريا ٢٤، إن: “هذا المشروع هو مثال حي على دعم الدولة للقطاع الخاص بهدف تحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة للمجتمع والمرضى بشكل عام”.

وأكد أن الهدف الأساسي هو تحسين نوعية الخدمة الطبية، موضحاً أن التعاون مع القطاع الخاص ساعد في إعادة تأهيل البنية التحتية المهترئة سابقاً، وتزويدها بالمعدات اللازمة لتقديم خدمة طبية مميزة.

وأشار إلى أن “جميع الأجهزة الطبية قد خضعت للصيانة، بما فيها المسارع الخطية والأجهزة التشخيصية، مما ساعدنا على الوصول إلى تشخيص دقيق وبالتالي علاج أكثر دقة”.

وعن المستقبل، أعلن الوزير عن نية الوزارة العمل على توسيع نطاق الخدمات أفقياً وليس عمودياً، من خلال وضع خارطة صحية وخريطة تعليمية شاملة لجميع المحافظات السورية، بهدف تقديم خدمة طبية عادلة ومتكافئة للجميع.

وتشير البيانات إلى أن 70% من حالات السرطان في سوريا يتم تشخيصها عند وصول المرض إلى مراحل متقدمة.

وبحسب تقرير أصدرته الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، فإن سوريا تحتل المركز الخامس بين دول غرب آسيا من حيث معدل الإصابة بالسرطان، حيث يسجل 100,000 شخص نحو 196 حالة إصابة، وتتراوح حالات الوفاة المرتبطة بالمرض حول 105 حالات لكل 100 ألف مصاب.

مقالات ذات صلة