وصلت صباح اليوم الأربعاء، القافلة الوطنية التابعة لمبادرة “الطائفة السورية” إلى حي الدويلعة في العاصمة دمشق، لتقديم واجب العزاء إلى ذوي ضحايا التفجير الذي استهدف كنيسة مار إلياس، ولزيارة الجرحى والمصابين في المشافي، في خطوة حملت رسالة تضامن وطني عابر للطوائف والانتماءات.
وانطلقت القافلة عند الساعة الثامنة صباحًا، بمشاركة ناشطين وناشطات من المجتمع المدني، وشخصيات مستقلة من مختلف المحافظات السورية، ضمن جهود مبادرة “الطائفة السورية”، وهي مبادرة مدنية محلية تهدف إلى تعزيز السلم الأهلي، والتماسك المجتمعي، والتعايش بين مكونات المجتمع السوري.
وفي تصريح خاص لمنصة سوريا 24 ، قال منسق الحملة مجيب خطاب: “جئنا اليوم كسوريين وسوريات من جميع الطوائف والمناطق إلى قلب دمشق، لنقول إن شهداء كنيسة مار إلياس هم شهداء سوريا كلها، وإن جراح المصابين هي جراحنا جميعاً، ونحن هنا لنؤكد أن هذا الوطن لا يزال يملك ما يجمع أبناءه مهما اشتدت المحن”.
وأضاف خطاب: “نعمل في مبادرة الطائفة السورية على تبني قضايا السوريين في مختلف المناطق، من الشمال إلى الجنوب ومن الساحل إلى درعا، ونأمل أن نطوي صفحة الألم الذي فُتح منذ عام 2011 وما زال ينزف حتى اليوم”.
وتسعى “الطائفة السورية” من خلال هذه الأنشطة الرمزية إلى تكريس ثقافة التضامن المجتمعي، والوقوف مع الضحايا والجرحى في كافة المناسبات، ضمن رؤية مدنية تعتبر أن وحدة المجتمع تبدأ من مداواة الجراح، ومن خطاب وطني جامع لا يُقصي أحداً.