دير الزور: حملة واسعة لإنارة الشوارع في الأحياء المنكوبة

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – سوريا 24

أطلق عدد من النشطاء والمتطوعين من أبناء مدينة دير الزور حملة تطوعية بعنوان “حملة سراج”، بهدف إنارة شوارع المدينة، لا سيما الأحياء التي تعرضت لدمار واسع خلال سنوات الحرب.

وتسعى الحملة إلى إعادة النور إلى المناطق التي كانت تغرق في الظلام، ما جعلها مرتعاً لعمليات السرقة واستغلال الغياب التام للكهرباء.

وتركّز المبادرة على الأحياء الأكثر تضرراً، حيث يقوم المتطوعون بتركيب وحدات إنارة بديلة، في محاولة للحد من الجرائم الليلية وتأمين بيئة أكثر أماناً للأهالي الذين عادوا إلى مناطقهم بعد تهجير طويل.

جهود محلية بدعم محدود

وقال كرم آل محمد، أحد المتطوعين في الحملة في حديث لمنصة سوريا ٢٤: “بجهود أبناء دير الزور وبالتعاون مع شركة الكهرباء وبإشراف المحافظة، أطلقنا حملة (سراج) على مراحل”.

وأضاف: “نبدأ أولاً بجمع البيانات الميدانية لتحديد أكثر المناطق احتياجاً، وقد باشرنا العمل حالياً في حي العمال، وسننتقل لاحقاً إلى أحياء أخرى وفق معايير تشمل كثافة السكان وغياب الإنارة”.

وأوضح آل محمد أن الهدف الأساسي هو توفير إنارة مستدامة تخدم الأهالي وتعيد شعور الأمان، خصوصاً في المناطق المهجورة جزئياً.

على نفقة المتبرعين

من جانبه، قال المهندس يوسف عبيد، المشارك في الحملة، في حديث لمنصة سوريا ٢٤: “هذه المبادرة قائمة على التبرعات، ونسعى لإنارة جميع أحياء دير الزور. نناشد أبناء المدينة المقيمين في الخارج للمساهمة بدعم الحملة، فإعادة الحياة إلى مدينتنا تحتاج إلى تكاتف الجميع”.

أمل جديد بعد سنوات من الظلام

أما الشاب يوسف الشهاب، من أهالي حي العمال، فأكد في حديث لمنصة سوريا ٢٤، على أهمية هذه الحملة في تحسين حياة السكان: “منذ عودتنا إلى الحي في 2018 ونحن نعيش في ظلام دامس، خصوصاً في الشوارع الخلفية التي كانت عرضة للسرقات ليلاً. بفضل حملة سراج، عاد النور والأمان إلى حيّنا، ونشكر القائمين عليها على هذا الجهد النبيل”.

تعكس حملة “سراج” صورة مشرقة من صور التكاتف المجتمعي في دير الزور، حيث يتصدى شباب المدينة بجهود تطوعية للفراغ الخدمي، ويعيدون الحياة إلى أحيائهم، رغم ضعف الإمكانيات وغياب الدعم الرسمي الكافي. مبادرة تؤكد أن النور يمكن أن ينبثق حتى في أكثر الأماكن ظلمة، إذا توفّر الإيمان بالمبادرة والعمل الجماعي.

مقالات ذات صلة