أفاد مراسل سوريا ٢٤ في دير الزور، اليوم الجمعة، بانفجار لغم أرضي في حي “حويجة كاطع” بمدينة دير الزور، أسفر عن إصابة مدنيين اثنين بجروح خطيرة.
وأوضح المراسل أن أحد المصابين تعرض لبتر في القدمين جراء الانفجار، بينما أصيب الآخر بكسر في العظام، حيث تم نقلهما فوراً إلى مستشفى الزين الجراحي لتلقي العلاج اللازم.
ويأتي هذا الحادث الأخير ضمن سلسلة من الحوادث المماثلة التي تضرب المحافظة منذ سنوات، حيث لا تزال دير الزور واحدة من أكثر المناطق السورية تضررًا جراء مخلفات الحرب، خصوصاً الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة.
ويعود السبب إلى السيطرة المتغيرة على المنطقة بين عدة قوى منذ عام 2012، ما ترك خلفه شبكة واسعة من المتفجرات المنتشرة في الأحياء السكنية والمزارع والطرق العامة.
وحسب إحصاءات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن عدد المدنيين الذين قضوا بسبب انفجار الألغام في عموم سوريا منذ آذار/مارس 2011 وحتى نهاية عام 2024 بلغ 3521 شخصًا، من بينهم 931 طفلاً و362 سيدة. وتتصدر دير الزور قائمة المحافظات الأكثر تأثرًا بهذه الكارثة الإنسانية.
ولا تزال هذه المخلفات الحربية تمثل عائقًا كبيرًا أمام عودة آلاف العائلات إلى منازلها وممتلكاتها بشعور حقيقي بالأمن والأمان، كما تعوق عملية إعادة الإعمار وتنمية القطاع الزراعي والاقتصادي في المحافظة.
ولمواجهة هذا الخطر المحدق، تدعو المنظمات المحلية والدولية المعنية إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية لدعم عمليات إزالة الألغام في دير الزور ومناطق أخرى مشابهة، وإطلاق حملات توعية للسكان حول كيفية التعامل مع مخلفات الحرب، وتجنب المواقع المشبوهة.