دمشق وريفها: عطل طارئ يشلّ ضخ المياه وسط صيف خانق

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

تواجه العاصمة دمشق وريفها أزمة مياه متفاقمة، بعد عطل كهربائي مفاجئ أدى إلى توقف منظومة الضخ في عدد من المحطات الأساسية المغذية للمدينة ومحيطها، في وقت يشهد فيه السكان ظروفاً مناخية قاسية وارتفاعًا كبيرًا في الطلب على المياه.

وأعلنت المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي، في بيان رسمي تلقت سوريا 24 نسخة منه، أن العطل أصاب محطة كهرباء رئيسية في المنطقة الغربية، ما تسبب بتوقف محطات نبع الفيجة، نبع بردى، نبع حرّوش، وآبار وادي مروان وجديدة يابوس، وانقطاع الإمدادات عن الخزانات المركزية التي تعتمد عليها معظم أحياء دمشق وبلدات ريفها.

وأشارت المؤسسة إلى أن التأخير في عودة ضخ المياه قد يستمر لساعات، بانتظار استقرار التيار الكهربائي، مؤكدة أن فرق الصيانة بالتعاون مع شركة كهرباء ريف دمشق تعمل على مدار الساعة لمعالجة الخلل.

في حي التضامن، تصف السيدة جمانة دلو الوضع اليومي بعبارات القلق والانهاك، وتقول لمنصة سوريا 24: “فوجئنا بانقطاع المياه تمامًا، مع أن ضخها كان أصلاً لا يتجاوز نصف ساعة يوميًا. مع الأسف، الوضع مزري خاصة مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة”.

وفي تصريحات سابقة لـ سوريا 24، أشار أحمد درويش، مدير مؤسسة المياه في دمشق وريفها: “أزمة المياه هذا العام غير مسبوقة”، وعزا ذلك إلى الانخفاض الحاد في معدلات الأمطار، التي لم تتجاوز 33% من المعدل السنوي، ما أدى إلى تراجع كبير في مصادر المياه المتجددة.

وأوضح درويش أن دمشق وريفها تحتاج يوميًا إلى نحو مليون متر مكعب من المياه، إلا أن الكميات المتوفرة لا تتجاوز 560 ألف متر مكعب، ما يدفع المؤسسة إلى تطبيق برنامج تقنين صارم، يعتمد على التضاريس والكثافة السكانية، ويهدف إلى ضمان توزيع عادل.

وأكد أن المؤسسة تتعاون مع الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولي وهيئات أممية لإعادة تأهيل عدد من الآبار والمضخات، مشيرًا إلى أن 1500 مضخة على الأقل بحاجة إلى صيانة عاجلة لضمان استمرار الخدمة. كما كشف عن توجه لفرض غرامات على الاستخدام غير الضروري، وتفعيل قانون الضابطة المائية.

مقالات ذات صلة