مدينة بانياس الرياضية: من ثكنة عسكرية إلى التأهيل من جديد

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

تستعد مدينة بانياس الرياضية، إحدى أبرز المنشآت الرياضية والاجتماعية في محافظة طرطوس، لمرحلة جديدة من التحول بعد سنوات طويلة من سيطرة النظام السابق، الذي حوّلها إلى ثكنة عسكرية، مما أدى إلى تدهور حاد في البنية التحتية وشلل شبه كامل في دورها الرياضي.

وتشهد المدينة الرياضية، التي كانت يوماً موقعاً للفعاليات الرياضية والشبابية، حالة من الترقب من قبل أهالي المنطقة والفعاليات الرياضية المحلية، حيث يأمل الجميع أن تعود هذه المنشأة إلى سابق عهدها، لتكون مركزاً ناهضاً للرياضة والحياة الاجتماعية في الساحل السوري.

زيارة تفقدية تكشف حجم الدمار

تحدث مدير مديرية الرياضة والشباب في محافظة طرطوس، معاوية حمامي، عن الخطوات التي تم اتخاذها مؤخراً لإعادة تفعيل المدينة الرياضية.

وقال حمامي في حديث لمنصة سوريا ٢٤: “قمنا بزيارة تفقدية لمدينة بانياس الرياضية منذ نحو شهرين، وقد تبين لنا حجم الضرر الكبير الذي لحق بالبنية التحتية، بدءاً من سوء حالة أرضية الملعب، وصولاً إلى تشققات في المدرجات التي ظهر منها حديد التسليح، فضلاً عن تدهور الحمامات والمشالح والأبواب”.

وأضاف: “المدينة بأمس الحاجة إلى عمليات صيانة شاملة، لا تقتصر على الجوانب الشكلية، بل تستهدف إعادة تأهيل البنية التحتية بشكل كامل حتى تستعيد دورها الطبيعي”.

العودة إلى الدور الرياضي والاجتماعي

وفيما يتعلق بالخطة المستقبلية لإعادة استخدام المدينة الرياضية، أكد حمامي أن الهدف الأساسي هو استعادة المنشأة دورها الأصلي كفضاء رياضي واجتماعي يخدم الشباب والمواطنين في منطقة بانياس وريفها.

وقال: “نعم، الخطة تشمل إعادة تأهيل البنية التحتية الكاملة للمدينة الرياضية، مع التركيز على تحسين جودة الملعب والمدرجات ومرافق الخدمات العامة”، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً مستمراً بين الجهات المعنية لإدراج المشروع ضمن أولويات العمل الحكومي.

دعم حكومي واعد وتعاون محتمل مع جهات دولية

وحول وجود دعم حكومي أو تعاون مع جهات محلية أو دولية لإعادة تفعيل دور المدينة الرياضية، تحدث حمامي عن إجراءات عملية تم اتخاذها في هذا الصدد.

وقال: “لقد تم إبلاغ مكتب المنشآت في وزارة الرياضة بالوضع الحالي للمدينة الرياضية في بانياس، وتم تزويدهم بصور وافية تعكس حجم التدمير والاحتياجات”.

وأضاف: “سيتم إدراج المدينة ضمن خطة الوزارة لإعادة تأهيل المنشآت الرياضية في مختلف أنحاء البلاد”.

وعن إمكانية تعاون جهات محلية أو دولية، أوضح حمامي أن الباب مفتوح أمام أي دعم أو مبادرات يمكن أن تسهم في تسريع عملية الإعمار، خاصة أن المدينة تُعد منشأة ذات طابع استراتيجي وشعبي في آن واحد.

أمل يتعاظم عند المواطنين

وأعرب عدد من أهالي بانياس، حسب ما نقل المكتب الإعلامي لمجلس محافظة طرطوس، عن أملهم في أن تشهد المدينة الرياضية تحولاً حقيقياً يعيد إليها رونقها ويتيح للأجيال الجديدة فرصة ممارسة الرياضة وحضور الفعاليات الثقافية والمجتمعية.

ورغم التحديات الكبيرة التي تواجه مشروع إعادة تأهيل المدينة الرياضية، فإن الخطوات الأولى قد انطلقت، مما يعد مؤشراً إيجابياً على أن بانياس الرياضية ليست بعيدة عن سلم الأولويات الحكومية.

ومع دعم المؤسسات الرسمية ومشاركة المجتمع المحلي، تبدو آمال عودة المدينة إلى دورها الأصلي آخذة في التحقق، ليُعاد افتتاح صفحة جديدة من العطاء الرياضي والاجتماعي في قلب الساحل السوري.

مقالات ذات صلة