أعزاز: الأعطال الكهربائية تعمّق معاناة الأهالي

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

تعيش مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي أوضاعًا صعبة في ظل ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة، وسط انقطاعات متكررة للكهرباء ناتجة عن أعطال فنية ناجمة عن الضغط الكبير على الشبكة الكهربائية، لا سيما خلال ساعات النهار، حين يبلغ الاستهلاك ذروته بسبب تشغيل أجهزة التبريد.

وخلال الأيام الماضية ازدادت وتيرة الأعطال، ما اضطر السكان إلى التأقلم مع واقع من الحرّ والظلام، في وقت تعاني فيه معظم العائلات من غياب البدائل أو عجزها عن تحمّل كلفة المولدات الخاصة.

يقول أحمد العمر، أحد سكان مدينة أعزاز: “تتكرر الأعطال كل يوم تقريبًا، وخاصة وقت الظهيرة، ولا نملك أي وسيلة لتبريد منازلنا، حتى الماء في البرّاد لا يبقى بارداً، وننتظر لساعات ريثما تصل ورشات الإصلاح”.

وتقوم الشركة المشغلة للتيار الكهربائي في أعزاز بإرسال فرق ميدانية بشكل عاجل لإصلاح الأعطال وإعادة التيار تدريجيًا، إلا أن المشكلة تعود للظهور بسبب عدم قدرة الشبكة الحالية على تحمّل الطلب المتزايد.

يُرجع فنّي كهرباء السبب إلى أن “الشبكة في المدينة لم تُحدّث منذ سنوات، وهي غير مؤهلة لتحمّل حجم الاستهلاك الحالي، خاصة مع دخول أجهزة التبريد في أغلب المنازل، وارتفاع عدد السكان”.

وأضاف أن الأعطال تتوزع على عدة أحياء، وأن بعض الخطوط تتعرض لفصل تلقائي نتيجة التحميل الزائد، مما يُصعّب من السيطرة على المشكلة بشكل دائم.

انعكست هذه الأعطال على القطاعين الصحي والمعيشي، حيث تم تسجيل حالات إرهاق حراري بين الأطفال وكبار السن، إضافةً إلى تعطل أجهزة تبريد الأدوية والمواد الغذائية في بعض المحال التجارية.

كما أكد عدد من الأهالي لـ “سوريا 24” أنهم يلجأون للنوم في الهواء الطلق أو استخدام مراوح يدوية، في محاولات بدائية لمواجهة موجة الحرّ، في ظل غياب حلول حكومية فعالة أو دعم من المنظمات الإنسانية.

يطالب سكان أعزاز الجهات المعنية بتوسيع قدرة الشبكة وتحديثها بشكل عاجل، وتوفير بدائل أو مساعدات تتيح لهم تجاوز فصل الصيف بأقل الأضرار، مؤكدين أن استمرار الوضع على حاله يُنذر بأزمة إنسانية صامتة، لا سيما مع تكرار موجات الحر في السنوات الأخيرة.

مقالات ذات صلة