أطلقت مؤسسة جوى للتنمية والتمكين، بدعم من مؤسسة الآغا خان – سوريا، مشروعًا إنسانيًا جديدًا تحت اسم “جسر العودة”، يهدف إلى إعادة مئات العائلات النازحة إلى بلدتهم الأصلية كفرنبودة، الواقعة شمال غرب مدينة حماة، بعد سنوات من النزوح القسري بسبب العمليات العسكرية.
وبحسب المنظّمين، فقد انطلقت القافلة الأولى يوم الاثنين، وتضمنت قرابة 75 عائلة تم نقلها من مخيمات قاح وأطمة في ريف إدلب الشمالي، على أن تُستكمل عملية العودة بدفعة ثانية تضم ما تبقى من العائلات، ليصل العدد الإجمالي إلى 100 عائلة.
وقال زاكي دبيس، منسق قافلة “جسر العودة”، إن التنسيق شمل مختلف الجهات الفاعلة لتأمين انتقال العائلات إلى بلدة كفرنبودة، مشيرًا إلى أن المشروع يسعى إلى تسهيل العودة الطوعية للنازحين إلى مناطقهم الأصلية، رغم التحديات الكبيرة التي يواجهونها هناك.
وفي حديثها إلى منصة سوريا 24 ، أعربت أم خالد، وهي من العائدات في القافلة الأولى، عن مشاعر متضاربة بين الفرح والحزن، قائلة: “اليوم أشعر بقهر شديد… سعادتنا بالعودة إلى بلدتنا لا توصف، لكن الدمار الذي طال منازلنا وخراب البلدة يجعل الفرحة ناقصة”.
وطالبت أم خالد، على غرار باقي العائدين، بضرورة دعم عمليات إعادة إعمار المنازل والبنية التحتية في المناطق المنكوبة، موضحة أن غالبية العائلات العائدة لا تملك القدرة المالية على ترميم منازلها المهدّمة.
ويأتي المشروع في ظل واقع إنساني صعب تعيشه آلاف العائلات النازحة في شمال سوريا، ويُعد خطوة أولى نحو دعم العودة الطوعية والآمنة للنازحين، إلا أن نجاحه مرهون بتوفير الحد الأدنى من الخدمات الأساسية وسبل العيش، لضمان استقرارهم واستمرارهم في مناطقهم الأصلية.
