أطلقت مديرية النقل في محافظة حماة مؤخراً عدة خطوط نقل جديدة، داخلية وخارجية، ضمن خطة تهدف إلى تحسين الواقع الخدمي وتلبية احتياجات المواطنين المتزايدة في مجال النقل العام.
وعود بزيادة خدمات النقل
وقال مدير النقل في حماة باسل عوير، في حديث لمنصة سوريا ٢٤، إن هذه الخطوط الجديدة شملت مناطق متعددة داخل المدينة مثل “باب قبلي”، و”جنوب الثكنة”، و”محطة القطار”، و”الفيحاء”، و”شارع الأمراء”، إضافة إلى خطوط خارجية تصل إلى الريف الشرقي والشمالي والغربي.
وأوضح عوير أن الخدمات النقلية تمتد عبر كراجات جديدة تم استحداثها في مناطق “كفرزيتا”، و”قلعة المضيق”، و”الحمرا”، مضيفاً أن عدد وسائل النقل المستخدمة على هذه الخطوط “غير محدود”، ويمكن زيادتها بحسب الكثافة السكانية والطلب المتزايد.
وأكد أن الهدف من إطلاق هذه الخطوط هو “تخفيف أعباء التنقلات على المواطنين”، وربط المناطق البعيدة عن مركز المدينة بالمراكز الحيوية والخدمية، مشيراً إلى أن هناك نية لافتتاح خطوط جديدة مستقبلاً “بحسب الاحتياج والمطالب الشعبية”.
خطوة تختصر الكثير من الوقت
من جانبه، أثنى محمد أحمد، من سكان ريف حماة الشرقي، على هذه الخطوة، مشيرًا إلى المعاناة التي كان يواجهها سكان الريف سابقاً، حيث كانوا مضطرين للانتقال عبر أكثر من نقطة للوصول إلى مركز المدينة، إذ كان عليهم التوجه إلى كراجات مدينة السلمية ومن ثم إلى حماة، سواء في الذهاب أو العودة.
وقال أحمد في حديث لمنصة سوريا ٢٤: “الآن أصبح بمقدورنا الوصول إلى مركز المدينة مباشرة دون الحاجة للتوقف الوسيط، مما اختصر علينا الكثير من الوقت، وخاصة في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة”.
مطالبات بتخفيض أجور النقل
وأضاف أن أسعار التذاكر “مقبولة نوعاً ما”، لكنه أعرب عن أمله بأن يتم تخفيضها لتتناسب مع الدخل الشهري للموظفين والمواطنين بشكل عام.
ويأتي هذا التوسع في شبكة النقل البري في حماة في ظل تزايد التركيز الحكومي على تحسين البنية التحتية وتطوير الخدمات العامة، خاصة بعد سنوات من التدهور الذي شهدته قطاعات النقل والبنية التحتية نتيجة إهمال النظام السابق والقصف الذي تعرضت له مناطق عدة في سوريا.