دير الزور: تجهيزات طبية تصل إلى المشفى الوطني بدعم دولي

Facebook
WhatsApp
Telegram

في خطوة جديدة تعكس دعم القطاع الصحي في محافظة دير الزور، وصلت دفعة من الأجهزة والتجهيزات الطبية الحديثة إلى المشفى الوطني في المدينة، مقدمة من منظمة Med Global الدولية.

يأتي ذلك في إطار تحسين مستوى الخدمات الجراحية وتوسعة غرف العمليات التي تخدم مئات المرضى يوميًا.

كما تأتي هذه المساهمة النوعية في ظل النقص الحاد الذي تعاني منه المنطقة الشرقية من البلاد في البنية التحتية الصحية، حيث يُعد المشفى الوطني في دير الزور المشفى الإسعافي الحكومي الوحيد الذي يقدم خدمات مجانية لأبناء المدينة وريفها.

توسعة نوعية لغرف العمليات

أكدت الدكتورة حياة هايس الحمادة، رئيسة التمريض العام وجراحة الأعصاب في المشفى الوطني، أن المشفى يستقبل يوميًا مئات الحالات المرضية، ويضم عدة عيادات تخصصية، منها: الأذنية، والبولية، والفكية، وجناح لجراحة الأعصاب، والعناية المشددة، والجراحة العامة، والعظمية، والحروق.

وأوضحت الحمادة في حديث لمنصة سوريا ٢٤ أن الدعم المقدم من منظمة Med Global سيمكن المشفى من توسعة قسم العمليات من غرفتين فقط إلى ست غرف عمليات مجهزة بالكامل، مما سيقلص فترات الانتظار ويزيد القدرة الاستيعابية للعمل الجراحي، مشيدة بالدور الكبير للمنظمة في هذا الإنجاز.

تحسين جودة الخدمات وإنهاء معاناة الانتظار

من جهته، قال الدكتور إياد الحاج خضر، رئيس قسم التخدير في المشفى الوطني، إن نقص عدد غرف العمليات خلال الفترة الماضية كان يجبر الكوادر الطبية على تأجيل العديد من العمليات لعدة أيام، ما تسبب بضغط كبير على المشفى والمرضى على حد سواء.

وأضاف في حديث لمنصة سوريا ٢٤: “مع وصول هذه التجهيزات سنتمكن من تحسين أداء القسم الجراحي وتقديم الرعاية الطبية في الوقت المناسب.”

تفاصيل الأجهزة والتجهيزات الجديدة

  • تضمنت الشحنة الطبية:
  •  7 طاولات عمليات كهربائية متعددة الوضعيات
  •  7 مصابيح LED مزدوجة الذراع
  •  7 أجهزة مراقبة طبية (مونيتور)
  •  5 أجهزة كوتري (جراحة كهربائية)
  •  3 أجهزة تعقيم جاف، وجهاز تعقيم رطب واحد
  •  10 أجهزة سحب مفرزات
  •  3 أجهزة صادم كهربائي (لإنعاش القلب)
  •  كمية من الأدوية المميعة للدم (أسبرين)

ارتياح وترقّب من الأهالي

قال عمر السليمان، أحد المواطنين المرافقين لوالدته التي تنتظر إجراء عمل جراحي، في حديث لمنصة سوريا ٢٤، إن الضغط الكبير على غرف العمليات أجّل موعد علاج والدته، لكنه عبّر عن ارتياحه بعد وعود بتوسعة الجناح الجراحي قريبًا بفضل هذه التجهيزات الجديدة.

وفي السياق ذاته، وصف مطيع جودة، المرافق لزوجته، المشفى الوطني بأنه “الملاذ الوحيد للمواطنين في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة”.

ودعا جودة، في حديث لمنصة سوريا ٢٤، المنظمات الإنسانية العاملة في المجال الصحي إلى “مواصلة دعم هذا المرفق الحيوي الذي يخدم ليس فقط المدينة بل ريف دير الزور بأكمله.”

ومن المتوقع أن تنعكس هذه التجهيزات الحديثة إيجابًا على الواقع الطبي في دير الزور، وأن تسهم في رفع جودة الرعاية الصحية الجراحية المقدمة، في وقت تتطلع فيه الكوادر الطبية والمواطنون معًا إلى مرحلة جديدة من التعافي والبناء الصحي.

مقالات ذات صلة