رائد الصالح يكشف لسوريا 24 تفاصيل جهود مواجهة حرائق الساحل السوري

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – سوريا 24

في تصريحات خاصة لمنصة سوريا 24، تحدث وزير الطوارئ والكوارث السوري، رائد الصالح، عن الأوضاع الصعبة التي تواجه فرق الدفاع المدني في التعامل مع موجة الحرائق التي اجتاحت الساحل السوري وعددًا من المناطق السورية خلال الفترة الماضية.

قال الصالح إن التحدي الذي يواجه فرق الإطفاء ليس حريقًا واحدًا فقط، بل سلسلة حرائق واسعة ومتزامنة تنتشر بين الأراضي الزراعية والحراجية، مما يجعل حجم الكارثة أكبر وأصعب من السيطرة. وأضاف أن حجم الحرائق غير المسيطر عليها يُقدَّر بنحو 10,500 هكتار تقريبًا.

وأوضح أن الفريق الوطني للدفاع المدني اضطر إلى استدعاء نحو 80 فرقة إطفاء من مختلف محافظات سوريا، منها درعا، دمشق، حمص، حلب، إدلب، طرطوس، وغيرها. تعمل هذه الفرق بشكل مكثف ومتواصل على الأرض، وتم فتح محاور جديدة للوصول إلى الحرائق، منها طريق بطول 6 إلى 7 كيلومترات بواسطة جرافات (بلدوزرات) لتسهيل الوصول وإنقاذ المحاصرين.

وأشار الوزير إلى أنه كانت هناك فرقة تركية وفرقة سورية محاصرتين داخل أحد المحاور، لكن بفضل جهود الفرق تم فك الحصار عنهما وتأمين سلامتهما. وأوضح أن الطقس المستقر في الأيام الأخيرة ساهم في إحراز تقدم ملحوظ، متوقعًا أن تتم السيطرة على الحريق الأساسي خلال الليلة القادمة، رغم استمرار أعمال التبريد والمراقبة لمدة أسبوع إضافي بعد إخماد النيران.

وأشار الصالح إلى أن هناك حرائق متعددة ومتزامنة في مناطق مثل جبل التركمان، بالإضافة إلى حرائق في محيط القصر الجمهوري في دمشق، وفي أحد المعامل الكبيرة بمدينة حماة، مما يزيد من صعوبة توجيه كل الجهود نحو منطقة واحدة فقط.

كما بيّن أن وزارة الدفاع السورية ووزارة الغابات التركية تقدمان دعمًا جويًا مهمًا عبر طائرات إطفاء، كما شاركت طائرات أردنية في عمليات الإطفاء. أما لبنان، فقد طلب المشاركة بطائرات إطفاء، إلا أن كثافة الطائرات الموجودة في الأجواء حالت دون السماح للطائرات اللبنانية بالدخول، حرصًا على سلامة المجال الجوي وتجنب أي تضارب بين الطائرات.

وأكد الوزير رائد الصالح أن فرق الإطفاء لا تحتاج دائمًا إلى هذا العدد الكبير من الفرق، لكن طبيعة هذه الحرائق وانتشارها الواسع يجعل الحاجة ملحة لاستدعاء كل الإمكانيات المتاحة. وأوضح أن عدد الحرائق التي استجاب لها الدفاع المدني منذ بداية حزيران وحتى الآن بلغ 1,579 حريقًا، معظمها حرائق حراجية، ما يشكل ضغطًا كبيرًا على الفرق العاملة.

وجّه الوزير رسالة لأهالي المناطق المتضررة قائلًا: “أنا لا أعدكم بأن الحريق سينتهي فورًا، لكن أؤكد أننا نبذل أقصى جهودنا ونكافح بكل طاقتنا لإطفائه. نرجو من الجميع التفهم والصبر ونحن نعمل على حمايتكم.”

وختم حديثه بشكر الجميع على المتابعة والدعم، مؤكدًا استمرار العمل والتنسيق بين كافة الجهات المعنية لتحقيق السيطرة التامة على الحرائق، وتلافي أي خسائر إضافية في الأرواح والممتلكات.

لمشاهدة اللقاء كاملاً

https://www.instagram.com/reel/DLxmEKyI7ui/?utm_source=ig_web_copy_link&igsh=MWJuaW1xM2czOW9tZw==

مقالات ذات صلة