شكاوى من تدني جودة الخبز في ريف دمشق.. و”السورية للمخابز” توضح لـ”سوريا 24″

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

تشهد عدة مناطق في دمشق وريفها، خلال الأيام الماضية، تصاعد شكاوى المواطنين من تدني جودة الخبز في عدد من الأفران، وسط مناشدات للجهات المعنية لتكثيف الرقابة وتحسين نوعية الرغيف، الذي يُعد المادة الأساسية على مائدة السوريين.

وتنوعت الشكاوى التي وردت إلى منصة SY24 من سكان مناطق رنكوس وحرنة الشرقية في مدينة التل وأحياء أخرى في ريف دمشق، حيث أشار محمد عبد الله، أحد الأهالي، إلى أن الخبز المنتج في بعض الأفران “يفقد طراوته بسرعة”، ويعاني من مشاكل في “الطعم والرائحة”، إذ تفوح منه رائحة الحموضة أحيانًا، إلى جانب “صِغر الحجم”، و”قساوة القوام”، فضلًا عن “اللون الأسمر غير المعتاد”، ما يجعله “غير صالح للاستهلاك البشري” في بعض الحالات، على حد وصفه.

في هذا السياق، أكدت المؤسسة السورية للمخابز لمنصة SY24، أن الأفران التي وردت بشأنها الشكاوى هي بمعظمها أفران خاصة، مرخصة من قبل المؤسسة، إلا أن الرقابة المباشرة عليها تقع ضمن مسؤوليات مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك (التموين) في المحافظات، مشددةً على أن المؤسسة ملتزمة بتطبيق أعلى معايير الجودة في أفرانها العامة.

وأوضح المصدر أن المؤسسة اتخذت في الفترة الأخيرة عدة إجراءات تقنية وميدانية لتحسين نوعية الخبز، شملت معالجة أعطال المولدات ومكثفات التبريد، والاعتماد على المياه الباردة في العجن بما يتماشى مع المعايير الصحية، إلى جانب ضبط كميات الخميرة والمكونات الأخرى لتحسين الطراوة والقوام.

وبحسب المؤسسة، تُنظَّم جولات رقابية مكثفة على الأفران العامة، حيث تُتخذ إجراءات صارمة بحق المخالفين، وصلت إلى فصل عدد من مديري ومشرفي الأفران بسبب التلاعب بالأوزان أو تدني الجودة.

في المقابل، تشير المؤسسة إلى وجود تحديات عديدة تؤثر في سير العمل، من بينها نقص قطع الغيار الضرورية لأعمال الصيانة العاجلة، ووجود عدد من الأفران المتهالكة التي تحتاج إلى استبدال كلي، إضافة إلى تفاوت توفر المواد الأساسية، كالطحين الزيرو، المستخدم في تحسين نوعية الخبز.

وتعمل المؤسسة حاليًا، وفق ما أكده المصدر، على تنفيذ خطة مستقبلية لتحسين الأداء، تشمل تأهيل البنية التحتية للأفران الأقدم، وتقديم توصيات دورية للأفران الخاصة عبر التموين، لضمان الالتزام بمعايير الجودة تحت طائلة المساءلة، فضلًا عن اعتماد آليات رقابية إلكترونية أكثر دقة للحد من التلاعب وتحقيق الشفافية.

وتختم المؤسسة السورية للمخابز تصريحها بالتأكيد على أن أبوابها مفتوحة لتلقي الملاحظات من المواطنين، مشيرة إلى أن واقع إنتاج الخبز شهد تحسنًا ملحوظًا خلال الأشهر الماضية نتيجة المتابعة المستمرة والتعاون مع الجهات الرقابية، مع التعهد بمواصلة الجهود لضمان رغيف آمن وجيد للمواطن السوري.

مقالات ذات صلة