بانياس: إخماد حرائق ضخمة دون إصابات

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – سوريا 24

في ظل موجة الحر الشديد التي تضرب الساحل السوري منذ أيام، استطاعت فرق الدفاع المدني السوري، السيطرة على حرائق ضخمة اندلعت بمنطقة البيضا في ريف مدينة بانياس الساحلية.

جاء ذلك بعد جهود استمرت لساعات خمس متواصلة، فيما لا تزال عمليات الإطفاء مستمرة في مناطق أخرى بريف اللاذقية، حيث دخلت الحرائق يومها السادس.

خمس ساعات من العمل

ووفقًا لمصدر خاص في مركز الدفاع المدني بمدينة بانياس، فإن الحريق الذي اندلع، أمس الإثنين، أثر على أراضٍ زراعية واسعة تضم أشجار زيتون وموز وعدد من البيوت البلاستيكية، دون أن تسجل أي إصابات بشرية بين المدنيين أو عناصر الدفاع المدني.

وأشار المصدر في حديث لمنصة سوريا ٢٤، إلى أن “الأضرار كانت محدودة وتكمن بشكل أساسي في الأشجار”، مشيدًا بـ”الجهود الكبيرة التي بذلتها الفرق رغم الصعوبات الكبيرة”.

وأكد المصدر أن إحدى أبرز التحديات التي واجهت الفرق خلال عمليات الإطفاء هي وعورة الطرق المؤدية إلى مواقع النيران، مما أدى إلى بطء وتيرة الوصول إلى بعض البؤر، إلا أن التنسيق الدقيق والتخطيط المسبق ساهما في احتواء الحريق ومنع امتداده إلى مناطق أخرى.

ولم تشهد المنطقة أي حركات نزوح للمدنيين، حيث بقي الأهالي في منازلهم ودعموا جهود فرق الدفاع المدني والمتطوعين بالوسائل المتاحة، ما يعكس حالة التماسك المجتمعي في وجه الكوارث الطبيعية.

حرائق اللاذقية: السيطرة تقترب

وفي موازاة ذلك، تستمر الجهود المكثفة لفرق الدفاع المدني والإطفاء في ريف اللاذقية، حيث دخلت عمليات إخماد الحرائق الحراجية يومها السادس، مع تصاعد ألسنة النيران في مناطق جديدة مثل منطقة الشيخ حسن في ناحية كسب، حيث تعمل الفرق دون توقف للحيلولة دون انتشار النيران إلى سفوح الجبال الأخرى.

وتعمل فرق الإطفاء دون انقطاع لقطع خطوط النار ومنع تمددها إلى مناطق جديدة.

ووسط هذه الجهود، تكتظ الطرقات بسيارات الإطفاء والمتطوعين الذين يواصلون العمل ليلاً نهارًا، في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المساحات الخضراء والغابات المحيطة بالقرى.

إخلاء قرية وتوسع الحرائق في منطقة أخرى

وعملت فرق الدفاع المدني على إخلاء عدد من العائلات من قرية الغسانية (فلك) في ريف اللاذقية الشمالي، نتيجة توسع نطاق الحرائق الضخمة التي تهدد المنازل والحقول الزراعية المحيطة.

واتسعت رقعة النيران في تلك المنطقة بشكل كبير بعد منتصف ليلة الثلاثاء، مما استدعى تدخلًا سريعًا لحماية السكان والأصول الزراعية، حسب فريق الدفاع المدني السوري.

وأشار الدفاع المدني إلى صعوبات كبيرة تواجه فرق الإطفاء في الوصول إلى بؤر النيران في منطقة برج زاهية، بسبب الطبيعة الجبلية الوعرة للمنطقة، بالإضافة إلى ارتفاع سرعة الرياح التي ساهمت في امتداد النيران بسرعة إلى مناطق جديدة.

تحديات مستمرة ونداءات لتعزيز الموارد

وتُعد الظروف المناخية الحالية، من ارتفاع شديد في درجات الحرارة ورياح سريعة، تُعد من العوامل الرئيسية التي زادت من حدة الحرائق وصعوبة السيطرة عليها، وهو ما يستدعي تعزيز آليات العمل وتوسيع شبكة الدعم اللوجستي لفرق الدفاع المدني، خاصة في المناطق الجبلية والريفية البعيدة.

وبينما تعلن الجهات المعنية عن تحقيق تقدم في السيطرة على بعض البؤر، لا يزال الخطر قائماً في عدة مناطق، مما يتطلب تكاتف الجهود المحلية والدولية لتأمين الوسائل اللازمة للتعامل مع مثل هذه الكوارث.

مقالات ذات صلة