شرق دير الزور: شكاوى من تردي البنية التحتية بعد أشهر من التحرير

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – سوريا 24

بعد مرور أشهر على تحرير القرى السبعة الواقعة شرق الفرات بريف ديرالزور من قبضة النظام السابق والميليشيات الإيرانية في نهاية عام 2024، لا يزال سكان هذه المناطق يعانون من تدهور البنية التحتية، وخاصة الطرقات المتهالكة التي باتت تهدد حياة الأهالي بشكل يومي.

مطالبات بمشاريع تعبيد للطرق

ويطالب الأهالي الإدارة الذاتية بعد التحرير، بضرورة إدراج مشروع إعادة تعبيد الطرق في الخطط الخدمية لعام 2025، مؤكدين أن حالة الطرق الراهنة باتت تمثل خطرًا حقيقيًا يعرقل حياتهم اليومية ويهدد سلامتهم.

وقال عبد الرحمن الفدعم، من سكان قرية حطلة في حديث لمنصة سوريا ٢٤: “مع كل هذا الدمار الذي خلفته الحرب، بقيت الطرق على حالها منذ أكثر من عقد. لم تُرمم، ولم تُعبّد، رغم حاجة الناس الماسة إليها”. وأضاف: “نطالب الإدارة الذاتية بأن تجعل من إصلاح الطرق أولوية قصوى”.

سبب لكثير من الحوادث

بدوره، أكد إسماعيل البلعط من قرية مراط، في حديث لمنصة سوريا ٢٤، أن الطرق المتضررة تسببت في العديد من الحوادث، موضحًا: “القصف المتواصل على مدار 13 عامًا دمر البنية التحتية، والناس اليوم يدفعون الثمن”.

أما نسرين السلطان من قرية الحسينية، فأوضحت في حديث لمنصة سوريا ٢٤، حجم المعاناة اليومية للنساء والأطفال، قائلة: “الحفر الكثيرة والغبار الكثيف يجعل التنقل شاقًا، خاصة في الشتاء. أطفالنا يعانون من مشاكل صحية بسبب الغبار، وكبار السن لا يستطيعون الخروج بسهولة”.

تحذيرات من تجاهل المشكلة

وفي السياق ذاته، عبّر عمر الميسر من قرية حطلة عن قلقه من كثرة الحوادث، قائلاً في حديث لمنصة سوريا ٢٤: “شاهدنا إصابات خطيرة بسبب سوء الطرق، لا يمكن الاستمرار في تجاهل هذه المشكلة”.

ومع ازدياد شكاوى الأهالي، تتجه الأنظار إلى الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، لمعرفة ما إذا كانت ستستجيب للمطالب وتدرج ملف تأهيل الطرق ضمن أولوياتها، أم أن القرى ستبقى عالقة في معاناة ما بعد التحرير، تبحث عن بداية جديدة بين الحفر والغبار.

مقالات ذات صلة