أفادت مصادر خاصة لـسوريا 24 بسقوط 7 قتلى وإصابة 32 آخربن جراء التوترات والاشتباكات التي شهدتها مناطق شرق مدينة السويداء، من بينهم سبعة مدنيين وعدد من أفراد عشائر البدو. واستقبل مستشفى السويداء الوطني أكثر من 13 مصابًا.
ووفق المعلومات التي حصلت عليها سوريا 24، تراوحت الإصابات بين الخفيفة والمتوسطة، دون تسجيل حالات خطيرة جديدة حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
.
في غضون ذلك، تشهد المنطقة حالة توتر شديدة، مع انتشار قناصة على عدة محاور، خاصة على طريق قنوات، بالتزامن مع اشتباكات متقطعة بين مجموعات محلية من أبناء السويداء وبعض مجموعات عشائر البدو. وتتواصل دعوات وجهاء المدينة والفصائل المحلية لوقف إطلاق النار وضبط النفس، وسط اتهامات لأطراف ثالثة بالسعي لتأجيج الوضع وخلق فتنة طائفية.
محافظ السويداء يدعو للتهدئة
دعا محافظ السويداء مصطفى البكور، في بيان نشرته الصفحة الرسمية للمحافظة على فيسبوك، إلى ضبط النفس وتحكيم العقل. وقال:
“ندعو الجميع للاستجابة للنداءات الوطنية، فالحوار هو السبيل لعبور هذه المحنة. الدولة لن تتهاون في حماية المواطنين واستعادة الحقوق.”
الحناوي يناشد رئيس الجمهورية ووجهاء العشائر
من جانبه، ناشد شيخ عقل المسلمين الموحّدين، الشيخ حمود الحناوي، جميع الأطراف لوقف التصعيد ووأد الفتنة فورًا، مشددًا على ضرورة الاحتكام للعقل وعدم أخذ الأبرياء بجريرة غيرهم. كما وجّه نداءً خاصًا إلى رئيس الجمهورية أحمد الشرع، ووجهاء العشائر، وكل صاحب ضمير حي، للتدخل العاجل و”حماية الكرامات، وصون حرُمات الناس وممتلكاتهم”.
وأكد الحناوي أن “الكرامة لا تُصان بالسلاح بل بالعقل، ولا تُسترد بالخطف بل بالحكمة”، محذرًا من أن التصعيد لا يخدم إلا أعداء وحدة المجتمع ويهدد السلم الأهلي والتماسك المجتمعي.
حادثة سلب تُشعل فتيل الأزمة
وتعود جذور التوترات إلى حادثة سلب سيارة خضار واحتجاز سائقها على طريق دمشق – السويداء مساء يوم الجمعة، ما أثار ردود فعل متسارعة في المدينة، شملت اختطاف مواطنين واحتجاز سيارات صباح السبت.
وأفادت مصادر محلية أن مجموعات مقربة من السائق أقامت حواجز مؤقتة داخل السويداء واحتجزت ثمانية أشخاص مع سياراتهم، مطالبة بإعادة السيارة مقابل الإفراج عنهم. وتشير المعلومات إلى أن المختطفين ينحدرون من الحسكة والسويداء، وسط مساعٍ أهلية لإطلاق سراحهم وتجنيب المنطقة مزيدًا من التصعيد.