أعلن مدير المؤسسة السورية للبريد، عماد الدين حمد، أن المؤسسة تعمل حاليًا على توسيع باقة الخدمات المقدّمة للمواطنين في مختلف المحافظات، بهدف جعل مكاتب البريد واجهة مركزية للحكومة الإلكترونية.
وقال حمد لمنصة سوريا 24 إن من أبرز الخدمات المتاحة حاليًا صرف رواتب نحو 700 ألف متقاعد شهريًا، وتوفير خدمة الربط مع “شام كاش”، موضحًا أن المواطن الذي يملك حسابًا على “شافروع المؤسسة في مختلف المحافظات.
أشار إلى أن المؤسسة تقدم حوالات مالية داخلية بأسعار منافسة، ووثيقة غير عامل برسوم رمزية قدرها 4000 ليرة، إضافة إلى إمكانية دفع أقساط الجامعة الافتراضية السورية عبر أي مكتب بريدي، دون الحاجة لمراجعة المصرف أو مقر الجامعة.
وأوضح أن خدمة الطرود الدولية بالتعاون مع DHL سيتم تفعيلها قريبًا، وهي خطوة قال إنها ستمنح المواطنين والمؤسسات
بوابة بريدية موثوقة للتعاملات الخارجية.
كما لفت إلى تنسيق جارٍ مع وزارة الداخلية لتفعيل نوافذ خدمية في نحو 300 مكتب بريدي فعّال، تتيح للمواطنين الحصول على السجل المدني، السجل العدلي، وثائق الولادة والوفاة، وورقة غير محكوم، لقاء مبالغ رمزية.
وبيّن حمد أن هناك خطة مشتركة مع وزارة الداخلية لتسليم بطاقات الهوية الشخصية عبر مكاتب البريد مباشرة، بحيث يتم إيصال البطاقة من دائرة النفوس إلى عنوان المواطن أو إلى أقرب مكتب بريدي.
وكشف المسؤول في المؤسسة السورية للبريد عن وجود تنسيق مماثل مع وزارة المالية لتحصيل الضرائب والرسوم عبر المكاتب البريدية، إلى جانب تنسيق مع وزارة النقل حول خدمات لوحات القيادة والمركبات، من خلال تطوير شراكات تكاملية.
وأكد حمد أن المؤسسة تسعى إلى فتح مكاتب جديدة في المنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية، بهدف تسهيل الخدمات اللوجستية وتعزيز التواصل مع الخارج، بالتوازي مع لقاءات مرتقبة مع مؤسسات بريدية في تركيا وقطر لبحث اتفاقيات مشتركة، من ضمنها الربط مع الطيران القطري.
وفيما يخص التحديات، لفت حمد إن المؤسسة تعاني من ترهل إداري ناجم عن التوزيع غير العادل للكوادر البشرية، مشيرًا إلى وجود “مئات الموظفين بلا مهام مباشرة”، وأضاف أن العمل جارٍ على خطة إعادة هيكلة إدارية شاملة لتفعيل كل الطاقات والموارد.
وختم بالقول إن المؤسسة السورية للبريد، التي تضم نحو 437 مكتبًا بريديًا في عموم البلاد (منها نحو 300 مكتب فعّال) هي مؤسسة خدمية ذات طابع اقتصادي، وتُعد من أقدم المؤسسات السورية وأكثرها ارتباطًا بحياة المواطنين، كما أنها عضو رسمي في اتحاد البريد العالمي، وتسعى حاليًا لتكون المنصة الوطنية الأولى للربط الحكومي والخدمات الإلكترونية.
تُعد المؤسسة السورية للبريد واحدة من أقدم وأعرق المؤسسات الخدمية ذات الطابع الاقتصادي في سوريا، حيث يعود تأسيسها إلى عام 1975 بموجب المرسوم التشريعي رقم /193/.
وقد كانت في بداياتها تابعة للهيئة العامة للبريد والبرق والهاتف، قبل أن تستقل لاحقًا بموجب القوانين الناظمة للقطاع، لكنها تتبع في الوقت الحالي لوزارة الاتصالات والتقانة.