تطوير ميناء طرطوس: خطوة توفر آلاف فرص العمل

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

أكد مازن علوش، مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، في حديث لمنصة سوريا ٢٤، على أن استثمار شركة “موانئ دبي العالمية” في تطوير ميناء طرطوس بقيمة 800 مليون دولار يُعد ركيزة استراتيجية لإعادة الإعمار الاقتصادي في سوريا.

وأشار إلى أن ذلك سيعزز الناتج المحلي ويخفض تكاليف النقل، كما سيوفر آلاف فرص العمل للمواطنين السوريين بنسبة لا تقل عن 90٪ ضمن برامج تدريبية متقدمة.

وقال علوش: “إن استثمار شركة موانئ دبي العالمية في تطوير وتشغيل ميناء طرطوس، بقيمة /800/ مليون دولار أمريكي، يشكّل ركيزة استراتيجية ضمن خطة الدولة السورية لإعادة الإعمار وتحفيز النمو الاقتصادي”.

وأوضح أن: “المشروع سيدعم سلاسل التوريد الوطنية، ويُقلّل من تكاليف النقل، ويُحفّز الاستثمار الصناعي والتجاري في المنطقة الساحلية والمناطق الحرة المجاورة، مما سينعكس بشكل مباشر على تحريك عجلة الاقتصاد السوري وتعزيز الناتج المحلي”.

وفي رد على سؤال إن كان سيتم توفير فرص عمل جديدة للمواطنين من خلال تطوير ميناء طرطوس؟ أجاب علوش: “نعم، حيث يُلزم العقد الشركة المستثمرة باستخدام عمالة سورية مؤهلة بنسبة لا تقل عن 90٪ من إجمالي القوى العاملة، مع تنفيذ برامج تدريب داخلية وخارجية متقدمة بشكل دوري”.

وتابع: “كما ستُنشئ الشركة منظومات تشغيل حديثة تستدعي تأهيل مهني متطوّر، ما سيتيح فرص عمل جديدة ونوعية في مجالات الموانئ واللوجستيات”.

وعن الفوائد الملموسة المتوقعة للمواطن من تحسين كفاءة ميناء طرطوس؟ أكد علوش على أن: “تطوير البنية التحتية للميناء وتعميق الغاطس وتوسيع الأرصفة وتجهيزها بمعدات مناولة متطورة، من شأنه تقليص زمن عمليات الشحن والتفريغ، وزيادة الطاقة الاستيعابية”.

ولفت إلى أن ذلك: “سيُسهم في تسريع دخول السلع، وتقليل تكاليف التخليص والنقل، مما يُسهّل حركة التجارة ويُحسّن توافر المواد الأساسية في السوق المحلية”.

كما أن: “تحسين كفاءة المرفأ سوف تسهم في تخفيض التكاليف التشغيلية للتجار والمورّدين، وبالتالي انخفاض أسعار السلع، لا سيما الأساسية منها، على المستهلك النهائي، إضافة إلى أن رفع تنافسية ميناء طرطوس سيدفع باتجاه تحفيز المنافسة مع مرافئ أخرى، ما يعود بالنفع على السوق المحلية”.

وفي رده على سؤال: كيف سيتم ضمان استفادة المواطنين من هذا المشروع على أرض الواقع؟ قال علوش: “أولاً، العقد ينصّ على إشراف الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية على كل تفاصيل التنفيذ والتوظيف والتشغيل، بما يضمن أن تبقى الأولوية للمصلحة الوطنية.

ثانياً، إدماج ميناء طرطوس ضمن شبكة “موانئ دبي” العالمية سيُعزز من موقع سوريا كممر تجاري إقليمي، ويجلب استثمارات إضافية تفتح آفاقاً واسعة للمواطنين في مجالات العمل والخدمات والدعم اللوجستي”.

والأحد، وقّعت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية اليوم اتفاقية تعاون استراتيجي مع شركة “موانئ دبي العالمية”، تهدف إلى استثمار وتشغيل وتوسعة وإدارة ميناء طرطوس، وذلك في مراسم رسمية أقيمت في العاصمة دمشق.

وتهدف الاتفاقية إلى تطوير البنية التحتية والتشغيلية واللوجستية لميناء طرطوس، ورفع كفاءته التشغيلية وفق أعلى المعايير الدولية المعتمدة في قطاع النقل البحري والخدمات المينائية، وذلك بما يسهم في تعزيز مكانة سوريا كمركز عبور إقليمي فاعل ومتكامل.

مقالات ذات صلة