وزير الطوارئ يعلن السيطرة على النيران ويؤكد بدء العمل لإعادة الحياة إلى الجبال المحروقة

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث في الحكومة السورية، رائد الصالح، خلال مؤتمر صحفي حضرته مراسلة سوريا 24 في اللاذقية إيمان الشيخ، أن فرق الإطفاء المحلية والدولية، وبإسناد من غرفة عمليات طوارئ، نجحت بعد 12 يومًا من العمل الميداني المتواصل في السيطرة الكاملة على الحرائق التي اجتاحت ريف اللاذقية ومناطق من الساحل السوري.

وقال الصالح: إن “إخماد الحرائق لم يكن نهاية العمل بل بدايته. المرحلة القادمة هي مرحلة إعادة الحياة، وسنعمل على إعادة الخضار إلى الجبال المتضررة بكل الوسائل الممكنة”.

وتأتي هذه التصريحات عقب اندلاع سلسلة من الحرائق في نقاط وعرة ومتباعدة ضمن جبال اللاذقية الساحلية، تحديدًا في ريف كسب والحفة وجبلة وغيرها من المناطق الأخرى، ما أدى إلى دمار ما لا يقل عن 15 ألف هكتار من الغابات والأراضي الزراعية، في واحدة من أكبر موجات الحرائق التي يشهدها الساحل السوري منذ سنوات.

وقد ساهمت في جهود الإطفاء فرق من دول تركيا، الأردن، قطر، والعراق، إلى جانب فرق محلية من الدفاع المدني والمنظمات المجتمعية، وسط ظروف مناخية صعبة وتضاريس جبلية أعاقت الوصول السريع إلى النقاط المشتعلة.

وكشف الوزير عن توقيع اتفاقية رسمية مع مكتب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تهدف إلى تعويض القرى المتضررة من الحرائق، وتقديم الدعم اللازم للمتضررين ماديًا وإنسانيًا.

وفي إطار تعزيز الجهوزية، أوضح الصالح أنه سيتم قريبًا تفعيل منظومة إنذار مبكر للحرائق، تعمل على إطلاق تنبيه خلال مدة لا تتجاوز 5 إلى 7 دقائق من لحظة رصد الخطر، مؤكدًا أن هذا التطوير سيشكل نقلة نوعية في التعامل مع الكوارث الطبيعية مستقبلًا.

وحول إعلان ريف الساحل منطقة منكوبة، أشار الصالح إلى أن الحكومة لا تعتزم إعلان ذلك، مضيفًا أن “تصنيف المناطق المنكوبة يرتبط بمعايير دقيقة، أبرزها حجم الخسائر البشرية، وهو ما لم يحدث بحمد الله رغم ضخامة الحريق”.

وفي ختام كلمته، أكد الوزير أن الجهات الفنية المختصة ستحدد التوقيت المناسب لبدء حملات التشجير، وذلك وفقًا للظروف المناخية والتقنية المناسبة، لضمان تعافي البيئة بأفضل الطرق الممكنة.

مقالات ذات صلة