شن الطيران الحربي الإسرائيلي، بعد ظهر اليوم الأربعاء، سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع حساسة في قلب العاصمة السورية دمشق، أبرزها مبنى هيئة الأركان العسكرية السورية ومحيط قصر الشعب الرئاسي.
وأعلنت وزارة الصحة السورية عن ارتفاع عدد الإصابات إلى 13 مصابا جراء غارات لمقاتلات الجيش الإسرائيلي على دمشق.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الهجمات شملت “ضربة تحذيرية قرب القصر الرئاسي”، تزامنت مع استهداف مباشر لمقر هيئة الأركان.
من جانبها، قالت القناة 12 الإسرائيلية نقلًا عن مصادر أمنية، إن “أهداف الغارات شملت قصر الرئاسة ومبنى رئاسة الأركان”، مضيفة أن التقديرات داخل إسرائيل تشير إلى “احتمال استمرار العمليات لعدة أيام في سوريا”.
الغارات، التي تعد من أوسع الضربات الجوية على دمشق في الفترة الأخيرة، أثارت ردود فعل دولية وإقليمية منددة.
وأكد مجلس التعاون الخليجي في بيان له أنه “يدين ويستنكر بأشد العبارات هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي على سوريا”، معتبرًا أنها “انتهاك سافر للسيادة السورية وتهديد لأمن المنطقة”.
كما وصفت وزارة الخارجية التركية الغارات بأنها “محاولات متعمدة لتخريب المساعي السورية لإرساء السلام والأمن”، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف التصعيد.
ولم تصدر وزارة الدفاع السورية بعد بيانًا رسميًا حول حجم الخسائر أو الرد المتوقع، في حين يسود توتر أمني شديد في العاصمة، مع استمرار تحليق مكثف للطيران الحربي في أجواء المنطقة.