قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لمنصة «سوريا 24» إن الولايات المتحدة تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في محافظة السويداء، وتعرب عن قلقها العميق إزاء تصاعد العنف وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا.
وأشاد المصدر باتفاق وقف إطلاق النار الذي أُعلن عنه بين إسرائيل وسوريا، والذي جرى بدعم مباشر من الولايات المتحدة وعدد من الدول الإقليمية، ونراه خطوة أولى باتجاه نزع فتيل الأزمة.
وبحسب المصدر، فإن واشنطن تدين بشكل لا لبس فيه أعمال العنف التي شهدتها مدينة السويداء، وتدعو جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار فوراً وتجنب مزيد من التصعيد.
وأثنى المصدر على الدور الذي تلعبه بعض الجهات المحلية والدينية في التوسط لوقف الاشتباكات، مؤكداً أهمية التوصل إلى حلول مستدامة تعالج جذور التوترات.
ودعا المصدر أبناء الطوائف الدرزية والبدوية والسنية، وجميع مكونات المجتمع السوري، إلى وضع السلاح جانباً والانخراط في جهود جماعية لبناء هوية وطنية سورية جامعة تقوم على السلم والعدالة.
وطالب الحكومة السورية بفتح تحقيق نزيه وشفاف في جميع التقارير المتعلقة بالانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها دون استثناء، مؤكداً أن “احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون هو حجر الأساس لأي عملية سياسية ناجحة في سوريا”.
وختم المصدر المسؤول في الخارجية الأميركية حديثه بتأكيد بلاده المتجدد على دعم وحدة سوريا الوطنية، وأنها ستواصل العمل من أجل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تضمن تمثيل جميع مكونات المجتمع السوري، بما فيها الأقليات.
