أطلق أهالي مدينة دوما في ريف دمشق، بالتنسيق مع مجلس الوجهاء ومجلس الصلح المحلي، مبادرة مجتمعية لدعم المهجّرين والنازحين من محافظة السويداء وريف درعا، الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم نتيجة التصعيد العسكري والأمني الأخير في المنطقة.
وأكد المهندس نزار الصمادي، رئيس مجلس الصلح في دوما، لمنصة “سوريا 24”، أن المبادرة تأتي استجابةً لحالة النزوح الواسعة التي شهدتها محافظتا السويداء ودرعا، وأنها تستهدف تقديم الدعم الإنساني لجميع المتضررين بغض النظر عن خلفياتهم الدينية أو العرقية.
وأوضح الصمادي أن القافلة التي انطلقت اليوم تضم مساعدات غذائية وطبية وإغاثية، وقد جرى تحضيرها بالكامل بجهود أهالي المدينة، ومن المقرّر أن تنطلق قافلة ثانية، أكبر حجمًا، يوم غدٍ، في ظل إقبال شعبي واسع على التبرّع والمشاركة.
وقال: “قام المجلس، منذ الساعات الأولى، بالتنسيق مع مختلف الشرائح المجتمعية في دوما، وتمكنّا من تعبئة المواد الأساسية وتوجيهها إلى النازحين، في إطار من التكافل الوطني والواجب الأخلاقي تجاه أهلنا الذين يمرّون بظروف قاسية”.
من جانبه، قال الناشط أبو حمزة الدوماني، أحد المتطوعين في المبادرة، إن القافلة تستهدف المدنيين البسطاء والمهجّرين الذين دفعوا ثمن الصراع دون ذنب، مضيفًا: “أهل السويداء هم أهلنا، وواجبنا أن نقف معهم دون تمييز”.
وأكد الدوماني أن المساعدات “ليست موجّهة لطرف دون آخر، بل للناس الذين تهجّروا بسبب الأحداث الدامية، من كلّ المكوّنات”.
وختم القائمون على المبادرة حديثهم لمنصة “سوريا 24” بالتأكيد على أن التحرّك الإنساني من دوما هو رسالة تضامن شعبي تتجاوز الانقسامات السياسية والطائفية، وتعبّر عن إيمان السوريين بوحدة المصير، وأولوية الكرامة والعدالة للجميع.
