غادرت صباح اليوم الإثنين قافلة من الحافلات تقل نحو 300 شخص من عائلات البدو والعشائر في محافظة السويداء، متوجهة إلى بلدة بصر الحرير في ريف درعا، وذلك تنفيذًا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه فجر السبت الماضي.
وبحسب مراسل سوريا 24، انطلقت الحافلات عند الساعة السابعة والنصف صباحًا وسط انتشار أمني واسع لقوات الأمن الداخلي، التي قامت بتأمين محيط المنطقة بشكل كامل لضمان سلامة المدنيين خلال عملية الإجلاء.
وكان في استقبال القافلة في منطقة ولغا بريف السويداء كل من العميد أحمد الدالاتي، قائد الأمن الداخلي في السويداء، والعميد شاهر عمران، قائد الأمن الداخلي في درعا.
وفي تصريح لوكالة سانا، قال العميد الدالاتي إن التوصّل إلى اتفاق يقضي بإخراج جميع المدنيين الراغبين بمغادرة محافظة السويداء جاء نتيجة جهود بذلتها وزارة الداخلية خلال الأيام الماضية، بهدف حماية المدنيين وضمان استقرار المحافظة.
وأضاف أن الوزارة تلتزم بتأمين خروج المدنيين الراغبين بالمغادرة، مع توفير إمكانية العودة الآمنة لهم في حال رغبوا بذلك، مشيرًا إلى أن القوات الأمنية فرضت طوقًا أمنيًا حول المحافظة بهدف وقف الأعمال القتالية وضمان نجاح المسار المؤدي إلى المصالحة.
وتأتي هذه العملية تطبيقا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بوساطة دولية بين الحكومة السورية وإسرائيل، وفقًا لما أعلنه المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، فجر السبت الماضي.
ويتضمن الاتفاق نشر قوات الأمن الداخلي في معظم مناطق الريف الغربي والشمالي من السويداء، على أن تقتصر مهام هذه القوات على التمركز في الطرق الرئيسية والنقاط الحاكمة لتجنّب أي احتكاك داخل المدن، مع تنفيذ الإجراءات خلال 48 ساعة يعقبها تقييم شامل للوضع الميداني.
كما نص الاتفاق على فتح معابر إنسانية بين درعا والسويداء، خصوصًا في منطقتي بصرى الشام وبصر الحرير، لتسهيل حركة المدنيين ونقل الجرحى، إلى جانب العمل على تأمين خروج المدنيين المحتجزين من أبناء العشائر وإخراجهم من مناطق السويداء، تمهيدًا للبدء بترتيبات تبادل الأسرى والمعتقلين في مراحل لاحقة.
