طرطوس: دراسة إصدار تعرفة نقل “عادلة” ترضي المواطن قريباً

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – سوريا 24

أكد مدير مديرية نقل الركاب في محافظة طرطوس، لؤي ضاهرو في حديث لمنصة سوريا ٢٤، على إعادة دراسة مسافات الخطوط في محافظة طرطوس، تمهيداً لإصدار تعرفة نقل جديدة توصف بأنها “عادلة ومنصفة”.

يأتي ذلك في وقتٍ تعمل فيه المؤسسة العامة لنقل الركاب أيضاً على هيكلة شاملة لشبكة النقل الداخلي، بما يضمن كفاءة التنظيم وتوسيع التغطية، خصوصاً في المناطق الحيوية والبعيدة.

تسعيرة تتناسب مع احتياجات المواطن

وأوضح ضاهرو أن عملية الدراسة الجارية تهدف إلى إصدار تسعيرة تتناسب مع احتياجات المواطنين ومقدمي الخدمة على حد سواء.

وأشار إلى أن “كل خط له خصوصية معينة، وبالتالي لا يمكن الحديث بشكل عام عن وجود زيادة أو نقصان في الأجور”، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن “التسعيرة ستكون عادلة حتماً”.

وبحسب ضاهرو، فإن التعرفة الجديدة ستُحتسب بناءً على أسس دقيقة تشمل التكلفة التشغيلية للآليات، ودرجة وعورة الطرق، ونسبة التبديل على الخطوط، بما يضمن مراعاة الدخل المحدود للمواطنين، ويحقق نوعاً من التوازن الاقتصادي لقطاع النقل.

تحسينات منتظرة في النقل الداخلي

أما على صعيد النقل داخل المدينة، فذكر ضاهرو أن “منظومة النقل الداخلي شهدت تحسناً ملموساً مؤخراً”، موضحاً أن هناك خططاً قريبة لتفعيل مسارات جديدة داخل مدينة طرطوس، “تربط المناطق الحيوية ببعضها وتسهل حركة المواطنين بشكل أكبر”.

وفيما يتعلق بالمناطق البعيدة أو المزدحمة، أكد ضاهرو أن المديرية عملت منذ البداية على تغطية جميع المناطق بخدمات النقل.

وتابع: “يمكننا القول الآن إنه لم تعد هناك أي قرية، مهما كانت بعيدة، غير مخدمة، وقد تمت معالجة جميع الشكاوى المتعلقة بهذا الأمر”، مع فتح الباب لاستقبال شكاوى إضافية ومعالجتها فوراً في حال ورودها.

تساؤلات مشروعة بانتظار الإجابة العملية

ويطرح المواطنون ومنهم علي العبد الله، من سكان ريف طرطوس في حديث لمنصة سوريا ٢٤، عدة تساؤلات مهمة في ظل هذه التطورات، من أبرزها: هل ستؤدي إعادة دراسة مسافات الخطوط إلى تخفيض أجور النقل في بعض المناطق، أم أنها ستقود إلى زيادتها في مناطق أخرى؟ ومتى سيشعر المواطن فعلاً بتحسن ملموس في خدمات النقل وتنظيم حركته داخل المدينة وخارجها؟

كما يتساءل الأهالي عن مدى جدية التزام الجهات المعنية بتوفير باصات إضافية في الأحياء البعيدة أو التي تشهد ازدحاماً كبيراً، والأهم من ذلك: كيف ستضمن المؤسسة أن تكون التسعيرة عادلة وتتناسب فعلاً مع القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة؟

ورغم تأكيدات مديرية النقل بأن “العدالة” ستكون حاضرة في التسعيرة المنتظرة، إلا أن المعيار الأهم يبقى في التطبيق، وفي ما إذا كانت هذه الخطط ستُترجم إلى خدمة أكثر كفاءة وشمولية، تعيد الثقة بقطاع النقل العام في المحافظة.

مقالات ذات صلة