يعاني حي الدويلعة، الواقع في ريف دمشق، من تحديات بيئية وخدمية متفاقمة، في ظل نقص واضح في الخدمات الأساسية وانتشار القمامة بشكل واسع في الشوارع، ما ينعكس سلبًا على جودة حياة السكان اليومية.
هذه الأوضاع تبرز الحاجة الملحة إلى تحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات الضرورية لضمان بيئة كريمة وصحية للأهالي.
معاناة معيشية رغم انخفاض الأسعار
يقول أحمد، من سكان الحي لمنصة سوريا 24 إن الأسعار شهدت انخفاضًا ملحوظًا مؤخرًا، “لكن غياب السيولة بين أيدي الناس يحدّ من قدرتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية”، موضحًا أن كثيرًا من العائلات تواجه صعوبة يومية في تأمين مستلزمات المعيشة.
كما أشار إلى معاناة الحي من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، حيث لا تتجاوز ساعات التغذية الكهربائية ساعة واحدة مقابل أربع ساعات قطع، ما يزيد من الأعباء على الأهالي ويؤثر سلبًا على التعليم والعمل وحتى الراحة في المنازل.
النفايات: أزمة بيئية يومية
من جانبه، يعبّر حسن الخالد عن استيائه من تفاقم أزمة النفايات، قائلًا إن “غياب آلية منتظمة لجمع القمامة أدى إلى تكدّسها في الحاويات وتحولها إلى مكبّات عشوائية”، ما تسبب بانتشار الروائح الكريهة وزيادة خطر الأمراض والأوبئة، خاصة في فصل الصيف.
مطالب بتحسين الخدمات والبنية التحتية
خلال جولة مراسل منصة سوريا ٢٤ في الحي، عبّر عدد من السكان عن أملهم في تحرك الجهات المعنية لتحسين الواقع الخدمي.
وطالبوا بتوفير خدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي بشكل منتظم، مؤكدين أن تلك المتطلبات تشكّل الأساس لضمان حياة آمنة ومستقرة. كما أعرب الأهالي عن تطلعهم لإجراء تحسينات جذرية في المستقبل القريب.
الإيجارات منخفضة… والبناء العشوائي يهدد الاستقرار
ورغم ما يشكله انخفاض الإيجارات وتوفر المساكن من فرصة للعديد من العائلات، إلا أن سكان الدويلعة يبدون قلقهم من فوضى البناء العشوائي.
ويعتبرون أن غياب الرقابة وافتقار الحي إلى التنظيم العمراني يساهم في تشويه المنظر العام، ويشكّل خطرًا على السلامة العامة. من هنا، يطالب الأهالي بتطبيق قوانين البناء وتنظيمه بما يضمن بيئة سكنية متوازنة وآمنة.