قالت مراسلة سوريا 24 في دمشق، إن 130 رجل أعمال ومستثمر سعودي وصلوا، اليوم الأربعاء، إلى مطار دمشق الدولي، لافتة إلى أن العاصمة السورية ستشهد عقد منتدى اقتصادي على مستوى كبير بين سوريا والسعودية.
تعزيز المصالح الاقتصادية المتبادلة
وأشارت مراسلتنا إلى أن الوفد الاقتصادي السعودي يضم رجال أعمال ومستثمرين، ويتقدمه وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح.
وتهدف الزيارة إلى استكشاف مجالات التعاون الثنائي، وتوقيع مذكرات تفاهم تسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة وتعزيز المصالح الاقتصادية بين البلدين
ويشمل برنامج الزيارة، حسب ما نقلت مراسلتنا، عقد منتدى اقتصادي سوري سعودي، إلى جانب الإعلان عن انطلاقة مشروع مصنع فيحاء للإسمنت الأبيض في مدينة عدرا الصناعية بريف العاصمة دمشق.
وكان في استقبال الوفد عدد من الوزراء السوريين، من بينهم وزراء الاقتصاد والطاقة والاتصالات، إلى جانب السفير السعودي لدى دمشق.
تسهيلات متبادلة وجهود لتقوية العلاقات
من جهته، أكد السفير السعودي في سوريا، فيصل المجفل، أن منتدى الاستثمار السعودي – السوري يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأشار في تصريحات لقناة العربية إلى أن رجال الأعمال السعوديين بات بإمكانهم الاستثمار في جميع القطاعات داخل سوريا، في ظل تسهيلات متبادلة وجهود متصاعدة لتقوية العلاقات الثنائية.
وأوضح السفير أن المنتدى يعكس توجهات القيادة السعودية، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في دعم دمشق على مسار التعافي، والمساهمة في إعادة مؤسسات الدولة، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
وأضاف المجفل أن وزارة الاستثمار السعودية أتاحت تراخيص السفر للمستثمرين من الجانبين، بما يمكنهم من تبادل الزيارات واستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة، مشيراً إلى أن المنتدى سيشكل منصة حيوية لعقد الشراكات وطرح المشاريع الاقتصادية في مختلف القطاعات.
اتفاقيات بأكثر من 15 مليار ريال
وفي السياق، أعلن رئيس الهيئة السعودية العامة للترفيه، تركي آل الشيخ، عبر صفحته على فيسبوك، أن المنتدى المرتقب سيشهد توقيع اتفاقيات تجارية تفوق قيمتها 15 مليار ريال سعودي، وذلك بتوجيه مباشر من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في خطوة تُعد من الأضخم في تاريخ العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
ومن المتوقع أيضاً أن يشهد المنتدى الإعلان عن عدد من الصفقات وتوقيع مذكرات تفاهم مشتركة تشمل قطاعات: الصناعة، والطاقة، والبنية التحتية، والتكنولوجيا، والسياحة، والتطوير العقاري.
لقاءات رسمية على مستوى رفيع
وكان الرئيس السوري، أحمد الشرع، قد استقبل أمس الثلاثاء وفداً من كبار رجال الأعمال السعوديين، حيث جرى بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي، واستعراض الفرص المتاحة لتطوير الشراكات بين البلدين.
واختتم السفير المجفل تصريحه بالتأكيد على أن المنتدى يمثل بداية مرحلة جديدة من الانفتاح الاقتصادي والتعاون التنموي بين السعودية وسوريا، في ظل إرادة سياسية داعمة وتطلعات مشتركة نحو تحقيق الاستقرار والنمو في المنطقة.