انطلقت منذ أيام أعمال إعادة تأهيل وترميم لعدد من الدوارات الحيوية على مداخل مدينة حلب، ضمن حملة لعيونك يا حلب، التي تُنفَّذ بتمويل من رجال أعمال في المدينة، وبإشراف مباشر من محافظة حلب.
ووفق ما أكدته مصادر خاصة لموقع سوريا 24، فإن الحملة بدأت فعليًا بإعادة تأهيل دوار المدخل الجنوبي للمدينة، المعروف شعبيًا باسم “دوار الموت”، الواقع على الطريق الدولي بين دمشق وحلب، إضافة إلى دوار “الليرمون” على المدخل الشمالي للمدينة، على الطريق المعروف بطريق “غازي عنتاب” والواصل حتى معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا.
وأشارت المصادر إلى أن عمليات الترميم تشمل إزالة الأرصفة التالفة، وصيانة البنية التحتية، وتركيب أعمدة إنارة حديثة، بعضها يعمل بالطاقة الشمسية، إلى جانب تجهيز مساحات خضراء داخل الدوارات وتجميلها بما يعكس هوية المدينة.
كما تشمل الأعمال إعادة تنظيم حركة المرور حول الدوارات لتحسين الانسيابية المرورية وتقليل الحوادث، خاصة عند دوار المدخل الجنوبي، الذي وُصف في فترات سابقة بنقطة سوداء بسبب كثرة الحوادث عليه.
وبحسب المصادر، فإن الحملة ممولة بالكامل من قبل عدد من التجار والصناعيين في مدينة حلب، دون أن تتحمّل المحافظة أي أعباء مالية، ويجري تنفيذ المشروع وفق خطة تمتد حتى نهاية شهر آب/أغسطس القادم، على أن تشمل لاحقًا إعادة تأهيل عدد من الأرصفة والتقاطعات الحيوية داخل المدينة.
وأوضحت المصادر أن محافظة حلب خصصت فرقًا فنية وهندسية لمتابعة التنفيذ، بالتنسيق مع الورشات التي وفّرها الداعمون، مشددة على أن “الحملة تهدف إلى تحسين الواقع الخدمي والجمالي للمدينة، وتقديم صورة أكثر إشراقًا عن حلب، بالتوازي مع جهود التعافي المستمر بعد سنوات الحرب”.
وتُعد هذه المبادرة من أبرز التحركات التي تشهدها محافظة حلب على مستوى الدعم المحلي، حيث تسعى الأطراف المشاركة إلى إثبات إمكانية النهوض الخدمي بعيدًا عن الانتظار الطويل للدعم الحكومي أو الدولي.