أصدرت بلدية الرقة قراراً جديداً يقضي بتحديد سعر مبيع قوالب الثلج بـ10000 ليرة سورية فقط، وذلك في أعقاب تقرير نشرته منصة “سوريا 24” سلط الضوء على تفاقم أزمة الثلج في المدينة، وارتفاع أسعاره إلى ما بين 12 و15 ألف ليرة سورية، وسط انقطاع شبه تام للتيار الكهربائي وارتفاع درجات الحرارة.
وكان تقرير “سوريا 24″، الصادر في 14 حزيران، قد وثّق معاناة الأهالي في الحصول على الثلج، لا سيما في المخيمات العشوائية وأحياء المدينة التي تعاني من ضعف كبير في تغذية الكهرباء. وأشار التقرير إلى أن الثلج بات حاجة يومية وعبئًا ماليًا متزايدًا في ظل غياب التبريد المنزلي، حيث يضطر السكان إلى تقاسم القوالب أو الوقوف في طوابير لساعات أمام المعامل.
القرار الذي أصدرته بلدية الرقة جاء كرد فعل مباشر على ما كشفه التقرير من استغلال بعض المعامل والباعة المتجولين، الذين رفعوا أسعار القوالب إلى حدود غير مقبولة، وصلت أحيانًا إلى 16000 ليرة للقالب الواحد.
وأكدت البلدية في بيان رسمي أنها ستتخذ إجراءات قانونية صارمة بحق المخالفين، داعية المواطنين إلى الإبلاغ عن أي تجاوزات، بهدف ضبط السوق ومنع الاحتكار، خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تمر بها المدينة.
ولاقى القرار ترحيبًا حذرًا من السكان، الذين اعتبروا أن تحديد السعر خطوة إيجابية، لكنهم طالبوا بآليات واضحة لتطبيق القرار ورقابة فعلية على الأسواق، لضمان عدم استمرار الاستغلال.
يُذكر أن مدينة الرقة، خصوصًا في السنوات الأخيرة، باتت تعتمد بشكل كبير على قوالب الثلج لمواجهة حرارة الصيف، نتيجة الانقطاع المستمر في الكهرباء، ما أدى إلى انتشار واسع لمعامل الثلج، خاصة في ريف المدينة.
رابط تقرير سوريا 24:
