تشهد منطقة مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي موجة حر شديدة، ما تسبب في تسجيل عشرات الإصابات بضربات شمس خلال الأيام الأخيرة، وفق ما أفادت به مصادر خاصة لموقع سوريا 24.
وأشارت المصادر إلى أن المراكز الطبية في المخيم استقبلت أعدادًا متزايدة من المصابين، معظمهم من النساء والأطفال، في وقت يعاني فيه سكان المخيم من انعدام شبه تام لوسائل التبريد أو الوقاية من أشعة الشمس.
ويعيش عشرات الآلاف من قاطني المخيم في خيام بلاستيكية أو قماشية تفتقر لأدنى شروط العزل الحراري، ما يجعلها بيئة خانقة خلال فترات الظهيرة، في ظل درجات حرارة تتجاوز 45 درجة مئوية في بعض الأيام.
ويواجه الأهالي صعوبات كبيرة في تأمين وسائل تبريد بديلة، إذ تشهد أسعار الأمبيرات (وحدات الكهرباء من المولدات) ارتفاعاً حاداً يفرضه أصحاب المولدات، في ظل ضعف الرقابة، الأمر الذي يحول دون تشغيل مراوح كهربائية أو برادات صغيرة داخل الخيام.
كما أن نسبة كبيرة من العائلات لا تملك القدرة على تركيب منظومات طاقة شمسية، بسبب ارتفاع تكلفتها مقارنة بالوضع المعيشي المتردي داخل المخيم، ما يزيد من معاناتهم مع اشتداد الحر.
وطالب ناشطون ومنظمات إنسانية بضرورة التحرك العاجل لتأمين مستلزمات الوقاية من الحر، وتوفير مياه باردة ونقاط ظل آمنة، وتقديم دعم صحي عاجل للحد من مخاطر ضربات الشمس، خاصة على الأطفال وكبار السن.
ووفق الإحصاءات الأخيرة، بلغ عدد سكان المخيم نحو 34,068 شخصاً، بينهم 15,789 سورياً، و11,885 عراقياً، إلى جانب 6,394 شخصاً من جنسيات مختلفة.
ويُعد مخيم الهول من أبرز المخيمات في شمال شرقي سوريا، فيما يشكّل النساء والأطفال النسبة الأكبر من قاطنيه.
