استئناف دعم مشفى الأتارب الجراحي ومطالب بتحسين الواقع الطبي

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – سوريا 24

بعد توقف استمر خمسة أشهر، استأنفت منظمة “سامز” تقديم الدعم لمشفى الأتارب الجراحي، المعروف محليًا باسم “مشفى المغارة”، إلى جانب عيادات سحارة التي تخدم شريحة واسعة من أهالي المدينة وريفها. هذه الخطوة أعادت الأمل للأهالي بتحسن تدريجي في مستوى الخدمات الصحية بالمنطقة.

ويُعد مشفى الأتارب الجراحي من أبرز المرافق الطبية في ريف حلب الغربي، حيث تخدم المدينة أكثر من 60 ألف نسمة، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من سكان القرى والبلدات المحيطة الذين يعتمدون عليه كمركز طبي رئيسي.

وقال رئيس مجلس مدينة الأتارب، وائل بكور، لمنصة “سوريا 24“، إن المجلس المحلي كان قد وجّه عدة مطالب للجهات المعنية، على رأسها اعتماد مشفى الأتارب كمشفى وطني يخدم كامل منطقة الأتارب، التي تفتقر إلى أي مشفى وطني يغطي احتياجاتها.

كما طالب المجلس بتزويد المشفى بأجهزة طبية حديثة مثل جهاز الطبقي المحوري، وحاضنات الأطفال، ومعدات تخصصية يحتاجها السكان بشكل يومي.

وأشار بكور إلى أن مدير صحة حلب، الدكتور محمد وجيه الجمعة، زار المدينة مؤخرًا، واطّلع ميدانيًا على واقع مشفى الأتارب الجراحي وعيادات سحارة، عقب استئناف الدعم من قبل منظمة “سامز”.

ورغم عودة الدعم، ماتزال هناك تحديات قائمة تتمثل بضعف الإمكانيات وغياب بعض التخصصات، مما يضطر العديد من المرضى للتنقل إلى مناطق بعيدة لتلقي العلاج.

وقال المواطن قاسم الرماح في حديث لـ “سوريا 24“: “نضطر أحيانًا للذهاب إلى مدينة الدانا للحصول على العلاج، خصوصًا في تخصصات القلب والأعصاب التي لا تتوفر حاليًا في الأتارب”.

وأضاف: “نأمل أن تتوفر كافة العيادات والخدمات الطبية هنا، فالمدينة تخدم عددًا كبيرًا من سكان ريف حلب الغربي”.

تجدر الإشارة إلى أن مدينة الأتارب كانت من أوائل المدن المحررة في ريف حلب، ولعبت دورًا بارزًا في معارك الفوج 46، ثم في معركة تحرير مدينة حلب. إلا أن المدينة تكبّدت خسائر فادحة في بنيتها التحتية نتيجة القصف المتكرر خلال سنوات الثورة، ما أثر سلبًا على واقعها الخدمي والصحي حتى اليوم.

مقالات ذات صلة