تشهد منطقة مخالفات مساكن الديماس الواقعة غرب قدسيا في ريف دمشق أزمة مياه متجددة، أثقلت كاهل السكان وزادت من معاناتهم اليومية، على الرغم من قرب المنطقة من نبع عين الفيجة، المصدر الرئيسي لمياه الشرب في دمشق وريفها.
ويعزو الأهالي أسباب هذه الأزمة إلى انخفاض منسوب المياه في نبع الفيجة، ما أدى إلى ضعف التوريدات المائية إلى المنطقة. وبحسب شهادات سكان محليين، فإن المياه لا تصل إلى منازلهم سوى مرة واحدة كل ثلاثة أيام، ولمدة لا تتجاوز الساعتين، وهي فترة غير كافية لتلبية احتياجات الأسر من الاستهلاك اليومي.
ويقول أحمد النسيم، أحد قاطني المنطقة، إن انقطاع المياه بات واقعًا يوميًا يفرض على السكان اللجوء إلى شراء المياه من صهاريج خاصة بأسعار مرتفعة، حيث يبلغ سعر خمسة براميل مياه نحو 25 ألف ليرة سورية، وهو مبلغ مرهق لمعظم الأسر في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة.
فيما يطالب أبو أحمد، من سكان المنطقة، خلال حديثه لمنصة سوريا 24، الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية بالتخفيف من تبعات انقطاع المياه عن السكان، عبر دعم أهالي المنطقة بصهاريج المياه أو عبر إيجاد آليات للتخفيف عن المواطنين.
ويطالب السكان الجهات المعنية باتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين خدمات المياه وضمان توريدها بشكل منتظم، مؤكدين أن استمرار هذا الوضع يزيد من الأعباء الاقتصادية ويؤثر سلبًا في الحياة اليومية.
كما شددوا على ضرورة إيجاد حلول إسعافية، وإعادة النظر في توزيع الموارد المائية، خصوصًا في المناطق القريبة من مصادر التغذية الأساسية، بما يضمن العدالة والاستقرار الخدمي للسكان.
منصة سوريا 24 تنقل للجهات الحكومية مطالب السكان بإيجاد حل لمعاناتهم والعمل على إنهائها، مع تأكيدهم على أن العملية التشاركية بين السلطات المحلية والسكان تسهم في الوصول إلى حلول عاجلة للمشكلات التي تعترضهم.
—