دمشق: انتعاش في أسواق المواد الغذائية يقابله ركود في أسواق الملابس

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – سوريا 24

تشهد أسواق العاصمة دمشق هذه الأيام حركة تجارية نشطة وغير مسبوقة مقارنة بالأشهر الأولى التي تلت التحرير، رغم بقاء الأسعار مرتفعة والفوارق الكبيرة – التي تصل في بعض السلع إلى نحو 30% – مع أسواق الشمال السوري.

حركة ملحوظة على المواد الغذائية

الحركة تتركز على المواد الأساسية، إذ يقول أحمد العمر لموقع سوريا 24 إن “المشهد في دمشق مزدوج؛ أسواق المواد الغذائية مكتظة بالمتسوقين، في حين تعجز فئة واسعة من الناس عن شراء ما هو خارج الضروريات”.

ويضيف أن أسعار الخضار والفواكه والمواد الغذائية بدأت تشهد انخفاضًا تدريجيًا، ما شجع العائلات على التزود بما تحتاجه.

ركود في أسواق الألبسة والإلكترونيات

في المقابل، يشير محمد ساري خلال حديثه لمنصة سوريا 24 إلى أن الأسواق الخاصة بالملابس والأجهزة الإلكترونية ما تزال شبه راكدة، موضحًا أنه يلجأ مع عائلته إلى الشمال لشراء هذه السلع بسبب الفوارق الكبيرة في الأسعار التي تتراوح بين 25 و30% لصالح الشمال، ما يجعل الرحلة مجدية اقتصاديًا.

شركات جديدة وتفاؤل بالانخفاض التدريجي للأسعار

التاجر أحمد مغيروني يرى أن الانفتاح الاقتصادي بعد إقرار السياسات الجديدة شجع شركات محلية على فتح أبوابها في دمشق وعدد من المحافظات، وهو ما يتوقع أن يسهم قريبًا في تراجع الأسعار وتمكين الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.

رغم هذا التحسن النسبي في أسواق المواد الغذائية، تبقى الفوارق الكبيرة في الأسعار بين دمشق والشمال قائمة، إذ يشير تقرير لمركز عمران والبنك الدولي إلى أن متوسط الفرق في أسعار الملابس والإلكترونيات يصل إلى نحو 30%.

هذه الفجوة تفسرها عوامل متشابكة، أبرزها استمرار الانقسام الاقتصادي بين المنطقتين وما يترتب عليه من رسوم وسياسات مختلفة، وارتفاع تكاليف الطاقة والخدمات والنقل في دمشق، مقابل انفتاح الشمال على التوريد المباشر من تركيا وتعدد المنافسين هناك.

ونتيجة لذلك تبقى أسعار السلع غير الأساسية مرتفعة في العاصمة رغم مؤشرات الانتعاش في سوق المواد الغذائية.

مقالات ذات صلة