أطلقت مجموعة أورشينا للتمكين الثقافي في حلب معرضاً ثقافياً متنوعاً داخل مبنى مديرية الكهرباء القديمة، في مبادرة تهدف إلى إعادة إحياء التراث السوري وتقديمه للأجيال الجديدة ضمن فضاء فني وتفاعلي.
المعرض يضم أقساماً رئيسية من أبرزها قسم مخصص للطوابع السورية يوثّق تاريخها منذ عام 1920 وحتى أربعة عقود تلت إصدار أول طابع سوري، مع تسليط الضوء على المناسبات الوطنية والقومية التي صدرت خلالها هذه الطوابع.
كما يحتوي المعرض على عرضٍ لسجاد حلب العجمي الشهير، وآلات كاتبة قديمة، ومساحات مفتوحة لتبادل الأفكار.
رشا مبيض، مديرة قسم السوشال ميديا في المجموعة، قالت لمنصة سوريا 24 إن هناك قسماً تفاعلياً مخصصاً للأطفال يتيح لهم تلوين الطوابع بهدف التعرف عليها بطريقة مبسطة، إضافة إلى ركن للهدايا التذكارية، ومسرح يحتضن حوارات أدبية وثقافية، فضلاً عن مساحة لرعاية المواهب الشابة.
وأضافت: “نهدف من خلال هذه الفعالية إلى تمكين المجتمع ثقافياً وإعادة إحياء التراث السوري بما يجمع الماضي بالحاضر”.
من جانبها، أشارت المهندسة المعمارية نورا بيطار إلى أن إقامة الفعالية في مبنى شركة الكهرباء القديمة يحمل دلالة رمزية، إذ كان هذا المبنى في بدايات القرن الماضي مركزاً لوصول المولدات البريطانية التي أضاءت مدينة حلب لأول مرة.
وأضافت: “المعرض يعكس صورة لتطور سوريا عبر الطوابع والصور واللوحات، ويربط بين الذاكرة الجماعية والهوية الوطنية”.
وتسعى مجموعة أورشينا إلى أن يصبح هذا الفضاء الثقافي – الذي يتضمن أيضاً مقهى ثقافياً – منصة مفتوحة على مدار العام، تتيح لسكان المدينة وزوارها التفاعل مع التراث السوري بكل أشكاله.