أكد مصدر أمني لـ سوريا 24 أن قوى الأمن الداخلي في مدينة حلب تمكنت مؤخراً من اعتقال اللواء الطيار عماد نفوري، أحد أبرز القادة العسكريين السابقين في القوى الجوية التابعة للنظام السوري، وذلك بعد عملية رصد ومتابعة استمرت لأكثر من شهر.
وبحسب المصدر، فإن اللواء نفوري كان متوارياً عن الأنظار منذ فترة طويلة، إلى أن تمكنت الجهات المختصة من تحديد مكان اختبائه، حيث تم تنفيذ عملية مداهمة دقيقة انتهت باعتقاله.
ووفقاً للمصدر، فإن اللواء المعتقل سيُسلّم إلى القضاء المختص لمحاسبته على الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري خلال الثورة السورية.
اللواء عماد نفوري كان يشغل منذ عام 2021 منصب رئيس أركان القوى الجوية، بعد تعيينه من قبل قيادة النظام السابق، وقبل ذلك، شغل مناصب حساسة في سلاح الجو السوري، أبرزها مدير إدارة العمليات الجوية، وهي الإدارة الأخطر في بنية القوى الجوية، كونها المعنية بإصدار وتنفيذ الأوامر والمهام الجوية للتشكيلات المقاتلة، التي نفذت آلاف الغارات على المدن والقرى السورية الثائرة.
وينحدر نفوري من مدينة النبك في منطقة القلمون، وهو من خريجي الدورة الخاصة التاسعة، وكان طياراً مقاتلاً على طائرات ميغ 29 في السرب 699 التابع لـ اللواء 17، قبل أن يتدرج في المناصب حتى أصبح قائداً لهذا اللواء في عام 2012.
ويُعد اللواء 17 واحداً من أكثر الألوية الجوية نشاطاً خلال سنوات الثورة، حيث كان يضم ثلاث أسراب قتالية رئيسية: السرب 699 (ميغ 29)، السرب 697 (ميغ 23 ب ن)، والسرب 696 (سوخوي 24)، وقد نفذت هذه الأسراب، وفقاً لمصادر إعلامية، ما لا يقل عن 40 ألف طلعة جوية خلال فترة قيادة نفوري.
واحدة من أكثر الوقائع التي تثير الجدل حول مسيرة نفوري، بحسب المصادر، أنه أشرف شخصياً على قصف مدينة النبك، مسقط رأسه، عام 2015، حيث أسفرت إحدى الغارات عن مقتل ستة من أبناء عمومته، نفذتها طائرة سوخوي 24 بقيادة العميد يوسف حسين، وعلى الرغم من ذلك، تمت مكافأته بترقيته إلى رئاسة أركان الفرقة الجوية 20 ثم إلى مواقع قيادية أخرى، وصولاً إلى توليه إدارة العمليات الجوية عام 2019.
