من الحميدية إلى الجبيلة: حملة تنظيف تعيد لدير الزور وجهها الحضاري

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – سوريا 24

أكد رئيس مجلس مدينة دير الزور، ماجد حطاب، في حديث لمنصة سوريا ٢٤، أن الحملة المشتركة لتنظيف أحياء المدينة حققت تقدمًا ملموسًا في تحسين الوضع البيئي والصحي، من خلال ترحيل الأنقاض والنفايات الصلبة باستخدام آليات حديثة وفرق عمل متخصصة.

وأطلق مجلس مدينة دير الزور، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، حملة نظافة واسعة شملت عددًا من الأحياء الحيوية في المدينة، تضمنت كلاً من: الحميدية، الشيخ ياسين، الحويقة، والجبيلة، انطلاقًا من سوق الكوخ، في إطار جهوده المستمرة لتحسين الواقع الخدمي وتعزيز مستوى النظافة العامة.

وتأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة إجراءات تهدف إلى الحفاظ على الصحة العامة، وتحسين المشهد البيئي في المدينة، ورفع معاناة الأهالي من تراكم النفايات والأنقاض، وسط تأكيدات على أهمية الاستدامة في تنفيذ مثل هذه الحملات.

وذكر حطاب أن من أبرز الجهود المقدمة من خلال هذه الحملة ترحيل الأنقاض والنفايات الصلبة، من خلال توظيف عمال وآليات لتنظيف مناطق الحميدية، الشيخ ياسين، الحويقة، والجبيلة من المخلفات المتراكمة جراء الأزمات السابقة.

ولفت إلى أهمية التعاون المشترك بين مجلس المدينة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في إنجاح هذه المبادرة.

وأشار إلى أن هذا التعاون تجسّد من خلال دعم فني ومالي قدّمه البرنامج، ساهم في تنفيذ المشروع بكفاءة.

وتابع: “لولا الدعم الذي قدّمه UNDP من حيث الخبرات والتمويل، لما كان بالإمكان إنجاز هذا العمل بالوتيرة والجودة المطلوبتين”.

كما أوضح أن الدعم تضمن توفير معدات وآليات حيوية، مثل شاحنات نقل النفايات وآليات ترحيل الأنقاض، ما مكّن الفريق من التعامل مع الكميات الكبيرة من المخلفات بشكل فعّال.

وفي سياق الإجراءات العملية، قال رئيس مجلس المدينة إن الحملة اعتمدت على التنظيف الميداني المباشر، من خلال إزالة الأنقاض والنفايات من الشوارع العامة، الأحياء السكنية، والأسواق، إلى جانب إشراك المجتمع المحلي وتشجيع السكان على المشاركة الفعالة في الحفاظ على النظافة العامة.

وبالنسبة إلى فعالية هذه الجهود، أفاد حطاب بحدوث تحسّن مرئي في مظهر الأحياء، ما أسهم في تقليل التلوث البصري والصحي المباشر.

كما نبّه إلى أن تقليل تراكم النفايات ساهم في تخفيف المخاطر الصحية، من خلال الحد من انتشار الأمراض والحشرات الناقلة لها.

غير أن حطاب أقرّ بوجود تحديات مستمرة، أبرزها الحاجة إلى استدامة المبادرة، من خلال توفير ميزانيات دائمة وتنفيذ حملات توعية مستمرة، لضمان استمرار السكان في الحفاظ على نظافة بيئتهم.

وفي هذا السياق، قال حطاب: “إن قياس أثر الحملة يتطلب تقييمًا دوريًا بعد انتهاء المرحلة الحالية، لمعرفة مدى استمرارية النظافة ورضا السكان عن النتائج”.

وتُعد الحملة خطوة عملية نحو بيئة أنظف وخدمات بلدية أكثر فاعلية، وسط التأكيد على مواصلة التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، لضمان استدامة النتائج وتحقيق تقدم دائم في جودة الحياة لأهالي المدينة.

مقالات ذات صلة