قيادة الأطفال للدراجات النارية في ريف الرقة تثير قلقاً واسعاً: مطالبات بتدخل عاجل

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

تشهد مناطق ريف الرقة حالة من الاستياء المتزايد بين الأهالي، نتيجة انتشار ظاهرة قيادة الأطفال للدراجات النارية بشكل متهور وخطر. ويُعبر الأهالي عن انزعاجهم الشديد من الضجيج المتواصل، خصوصًا في ساعات الليل المتأخرة، مما أفقد القرى طابعها الهادئ الذي كان يميز المناطق الريفية.

تهديد مباشر للسلامة العامة

لا تقتصر المشكلة على الضوضاء المزعجة فحسب، بل تشمل كذلك مخاطر جدية على السلامة العامة. فالأطفال، الذين غالبًا ما يقودون هذه الدراجات بسرعة كبيرة ومن دون أي التزام بقوانين المرور، يُشكلون خطرًا على أنفسهم وعلى المارة، لاسيما في الشوارع الضيقة والفرعية التي تفتقر للبنية التحتية المناسبة.

مواقف شعبية تطالب بالحلول

عبّر العديد من سكان ريف الرقة لمنصة سوريا ٢٤ عن مخاوفهم عبر تصريحات تؤكد حجم المشكلة.
يقول أحمد الرفاعي (34 عامًا) من قرية حاوي الهوى: “نشعر بالعجز أمام هذا الوضع الذي أصبح يؤثر سلبًا على حياتنا اليومية. أصوات الدراجات صارت لا تُطاق، خاصة أن السائقين أطفال لا يدركون خطورة ما يفعلونه. نطالب الجهات المختصة بالتدخل ووضع ضوابط واضحة لهذه التصرفات حتى تعود الأحياء هادئة وآمنة.”

أما فاطمة العلي (27 عامًا) من قرية الجزرة، فتضيف: “الأطفال يقودون بسرعات جنونية وفي أماكن خطرة، ما يجعلنا نخشى على أبنائنا من المرور في تلك الطرق. الخطر لا يقتصر على الضوضاء، بل يشمل التهور الذي قد يؤدي إلى حوادث مأساوية. نأمل في حملات توعية وتدخل أمني يضع حدًا لهذه الظاهرة.”

من جهته، يوضح خالد حسن (42 عامًا) من سكان نفس القرية: “الليالي أصبحت مزعجة بسبب أصوات المحركات العالية. نعلم أن الأطفال يحبون اللعب، لكن ذلك لا يبرر تعريض حياتهم وحياة الآخرين للخطر. نطالب بتحديد أعمار قيادة الدراجات، ومعاقبة أولياء الأمور الذين يسمحون لأبنائهم القُصّر بالقيادة.”

موقف رسمي وتحذيرات

مصدر مسؤول في إدارة المرور بالرقة أوضح في تصريح خاص لـ “سوريا 24” أن دخول الدراجات النارية إلى مدينة الرقة تم منعه منذ عام 2020، إلا أن المشكلة ما زالت مستمرة في الأرياف بشكل ملحوظ.
وأشار المصدر إلى أن النقص في عدد العاملين ضمن قطاع المرور في الرقة يُشكل عائقًا أمام مراقبة المناطق الريفية وضبط المخالفات المتعلقة بقيادة القُصّر. وأضاف أن الحل الوحيد المتاح حاليًا هو تكثيف التوعية المجتمعية عبر الكومينات ومجالس القرى، مع التركيز على عرض أمثلة واقعية لشرح مخاطر القيادة المتهورة للأطفال.

دعوات لتدخل حازم

في ظل استمرار هذه الظاهرة، يطالب الأهالي بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة تشمل فرض عقوبات واضحة، وتفعيل دور الأمن المحلي، وتنظيم حملات توعية تستهدف الأطفال وأولياء الأمور، بهدف الحفاظ على سلامة الجميع وإعادة الاستقرار إلى المناطق المتضررة.

مقالات ذات صلة