شهدت مدينة حماة، اليوم الثلاثاء، حادثة إطلاق نار أمام مبنى القصر العدلي، أدت إلى إصابة شخص بجروح خطيرة ونقله إلى المشفى، في واقعة أثارت قلقاً واسعاً في أوساط الأهالي، ودفع الجهات القضائية والأمنية إلى فتح تحقيق عاجل في ملابساتها.
وأفاد مراسل منصة سوريا 24 في حماة، أن شخصين يستقلان دراجة نارية أقدما على إطلاق النار باتجاه شخص كان واقفاً قرب مدخل العدلية، وذلك بالتزامن مع وصول حافلة تقل عدداً من السجناء، دون أن يتضح ما إذا كان الهجوم يستهدف الحافلة أو الشخص المصاب تحديداً.
وفي بيان رسمي صدر عن المحامي العام في حماة، أوضح أن الشخص المصاب نُقل فوراً إلى المشفى لتلقي العلاج، فيما فرّ مطلقا النار على الدراجة النارية من المكان، بينما ألقت مفرزة أمن القصر العدلي القبض على شخص ثالث، تبين لاحقاً أنه أطلق النار هو الآخر باتجاه المصاب.
وأكد البيان أن النيابة العامة باشرت فوراً التحقيقات بإشراف مباشر، وتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية، بما في ذلك فتح ضبط عدلي، وجمع الأدلة وإفادات الشهود، بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة.
وتشير المعطيات الأولية، وفق ما جاء في البيان، إلى أن الحادثة قد تكون ناجمة عن “دوافع شخصية يُشتبه بارتباطها بما يُعرف بقضايا الشرف”، إلا أن التحقيقات لا تزال جارية للتأكد من طبيعة الجريمة وخلفياتها.
وشددت النيابة العامة في بيانها على أن ما جرى “هو جريمة يعاقب عليها القانون”، مؤكدة أنها تتابع القضية بكل جدية، وأنه “لن يفلت من العقاب أي شخص يثبت تورطه في هذا الفعل الإجرامي الذي يشكل اعتداءً على حياة المواطنين وهيبة مؤسسات الدولة”.
كما دعت المواطنين إلى عدم الانجرار وراء الشائعات أو التحليلات غير المبنية على معلومات رسمية، مؤكدة أن القضاء وحده سيحسم القضية بناء على ما تثبته التحقيقات من أدلة وشهادات.