تعيش مدينة منبج وريفها أزمة كهرباء خانقة، إذ يشتكي السكان من انقطاعات متكررة وضعف شديد في التغذية الكهربائية، بالتزامن مع ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة. هذا الواقع جعل الحياة اليومية أكثر صعوبة ورفع من المخاطر الصحية، خصوصاً على كبار السن والأطفال.
إبراهيم الجاسم (33 عاماً)، من حي الحزاونة، يقول لـ”سوريا 24“: “الكهرباء النظامية لا تصلنا سوى ساعتين يومياً، وغالباً تأتي في أوقات غير مناسبة مثل الفجر أو منتصف الليل، ما لا يساعد في التخفيف من حرارة النهار”.
يطالب الجاسم بتشغيل التيار خلال ساعات الذروة، تحديداً بين الثانية عشرة ظهراً والخامسة مساءً، لتخفيف المعاناة، مشيراً إلى أنّ هناك تفاوتاً في ساعات التغذية بين الأحياء، وأنه يجب أن يكون هناك توزيع عادل لساعات التغذية بين سكان المدينة.
أما محمود أبو عدنان، من سكان شارع الـ30، فيقول لمنصة سوريا 24 إنّ كهرباء “الأمبيرات” تصله نحو ست ساعات يومياً، بينما التيار النظامي غير منتظم، ما يضطره إلى النوم في فناء المنزل هرباً من حرّ المنزل.
ويضيف: ” “كنا نحب الصيف لأنه موسم الفقراء، أما اليوم فصار عذاباً يومياً بسبب انقطاع الكهرباء والمياه معاً”، وأنه “إذا بقي الوضع هكذا قد نواجه كارثة إنسانية”.
رد رسمي
وفي رده على شكاوى السكان، أوضح مدير شركة الكهرباء في منبج، المهندس مهند العبو، لـ”سوريا 24” أن الكمية المتاحة حالياً لا تتجاوز 12 ميغاواط تصل بشكل إسعافي من المحطة الحرارية عبر خط الخفسة، ويتم توزيعها بين المدينة والريف بحيث تحصل المدينة على نحو ساعتين يومياً، فيما يحصل الريف على ثلاث ساعات تقريباً، بينما يتم تغذية خطوط الأمبيرات ست ساعات يومياً.
وبيّن العبو أن التغذية الحالية تعتمد على خط احتياطي فقط، فيما يبقى الخط الأساسي القادم من سد تشرين – بطاقة 50 ميغاواط – خارج الخدمة منذ العمليات العسكرية، ويحول دون إصلاحه وجود ألغام ومشكلات تنسيق بين “قسد” والحكومة السورية، مؤكداً أنّ مدينة منبج تحتاج إلى 110 ميغاواط لتغطية احتياجاتها بشكل كامل.
وختم العبو حديثه بالقول: إنّ “الخطط المستقبلية تركز على إعادة تأهيل خط سد تشرين، ما سيسمح برفع ساعات التغذية إلى ما بين 6 و8 ساعات يومياً، فيما يطالب الأهالي بإيجاد حلول عاجلة وسريعة قبل أن تتفاقم الأزمة أكثر في ظل الارتفاع الشديد بدرجات الحرارة”.