وصلت صباح اليوم إلى مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي قافلة مساعدات إنسانية ضخمة، استعداداً لعبورها إلى محافظة السويداء، وذلك في إطار التحركات الإنسانية المتواصلة لتأمين الاحتياجات الأساسية للمدنيين في الجنوب السوري.
وقال مراسلنا في درعا، إن القافلة نُظّمت من قبل الهلال الأحمر العربي السوري، وبتنسيق مع الحكومة السورية، وبإشراف مباشر من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA).
وأوضح أن القافلة تضم 47 شاحنة محمّلة بمواد غذائية وطبية ومستلزمات لوجستية، إلى جانب 6 شاحنات محمّلة بمعدات كهربائية مقدّمة من وزارة الكهرباء، فضلاً عن صهاريج وقود تحتوي على مشتقات نفطية مخصصة لتغطية جزء من احتياجات المنطقة المتضررة.
وقال أحمد المسالمة، مدير فرع الهلال الأحمر في درعا، في تصريح خاص لـ سوريا 24، إن مهمة الفريق في درعا اقتصرت على مرافقة القافلة خلال عبورها من مقر إدارة الكوارث في بلدة نامر إلى ممر بصرى الشام المؤدي إلى السويداء، لافتاً إلى أن الفرق الإغاثية ستعود لاحقاً إلى مواقعها بعد تأمين وصول القافلة، فيما سيتولى فرع الهلال الأحمر في السويداء مهمة الإشراف على عمليات التوزيع وضمان وصول المساعدات لمستحقيها.
وأكد المسالمة أن التنسيق المسبق مع الأطراف المعنية ساهم في تأمين مرور القافلة بسلاسة، مضيفاً أن الجهود مستمرة لدعم الاستقرار الإنساني في المحافظات الجنوبية، بالتعاون مع الشركاء الدوليين والجهات الرسمية.
وتأتي هذه القافلة في وقت تشهد فيه محافظة السويداء تحديات معيشية متزايدة، نتيجة تراجع مستوى الخدمات وتفاقم الأزمات الاقتصادية، ما يجعل المساعدات الإنسانية أحد المكونات الحيوية في دعم السكان المحليين والتخفيف من آثار الأزمة المستمرة.
وكانت قافلة إنسانية أخرى قد وصلت إلى محافظة السويداء قبل أيام قليلة، ووفق مراسل سوريا 24، فقد ضمّت تلك القافلة 27 شاحنة محملة بـ 200 طن من الطحين، و2000 سلة إيواء، و1000 سلة غذائية، إلى جانب شاحنة محملة بمستلزمات طبية، وأخرى بمواد غذائية متنوعة.
وجاءت تلك القافلة ثمرة جهود مشتركة بين المنظمات الدولية، الحكومة السورية، والمجتمع المحلي، ما يعكس مساراً مستمراً في تعزيز العمل الإنساني جنوب البلاد، وضمان وصول المساعدات إلى المناطق المتأثرة عبر ممرات آمنة ومنظمة.
