كشف مدير عام معبر السلامة الحدودي، مجد الحسني، أن المعبر شهد منذ بداية العام حركة نشطة، حيث بلغ عدد مستخدميه حوالي 340 ألف مسافر، منهم 255 ألف قادم إلى سوريا و85 ألف مغادر.
فيما يخص العودة الطوعية، أوضح الحسني خلال حديثه لمنصة سوريا 24 أن نحو 35 ألف شخص عادوا إلى بلدهم عبر المعبر، مؤكداً أن هذا الملف يحظى باهتمام خاص من إدارة المعبر.
وعن الحركة التجارية، أشار إلى أن المعبر يشهد يومياً مرور ما بين 100 و150 شاحنة محملة بالبضائع، مما يجعله شرياناً أساسياً للحركة الاقتصادية في الشمال السوري.
وأكد الحسني أن إدارة المعبر تعمل على تطوير الخدمات باستمرار، وقال: “نعتبر المعبر واجهة البلد، لذلك نسعى إلى تحسين مستوى الخدمة، وقد لمسنا نتائج ذلك خلال تجربة استقبال الحجاج هذا العام، حيث ترك أسلوب التعامل الإيجابي أثراً طيباً لدى الجميع”.
كما أشار إلى أن التحديات التي تواجه المعبر متعددة، أبرزها القرارات المتسارعة المرتبطة بفتح زيارات مزدوجي الجنسية إضافة إلى القادمين من أوروبا، وتسهيل دخول السيارات السياحية، إضافة إلى حجم الأمتعة والأثاث التي يصطحبها كثير من المسافرين، وهو ما يتطلب تنسيق مع الجهات المحلية لإدخال عمالة تسهم في نقل الأثاث.
ولفت الحسني إلى أن إدارة المعبر لا تقتصر مهمتها على تيسير حركة المسافرين فحسب، بل تعمل كذلك على تشجيع الاستثمارات ودخول رؤوس الأموال إلى الداخل السوري عبر تسهيل الإجراءات التجارية، وكذلك تعريف المستثمرين بالواقع الداخلي لدفع عجلة التنمية.
وختم بالقول: “المعبر يعمل على مدار 24 ساعة دون توقف، وكل فرقنا في خدمة المسافرين والتجار، لأننا ندرك أن المعبر ليس مجرد نقطة عبور، بل هو بوابة حياة واقتصاد”.