توسعة طريق إدلب – باب الهوى: شريان استراتيجي نحو الداخل السوري

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

تواصل محافظة إدلب العمل على تنفيذ المرحلتين الرابعة والخامسة من مشروع توسعة طريق إدلب – باب الهوى، وهو واحد من أهم المشاريع الخدمية في الشمال السوري.
الطريق يمثل شرياناً أساسياً يربط مدينة إدلب بالمعبر الحدودي مع تركيا، ويمتد نحو حماة وحمص ودمشق، ما يجعله محوراً رئيسياً للحركة الاقتصادية والتجارية.
وقال المهندس قتيبة الخلف، معاون محافظ إدلب، لمنصة “سوريا 24” إن المشروع وصل إلى مرحلته الأخيرة بعد سنوات من العمل المتواصل.
وأضاف أن توسعة الطريق ستسمح بربط إدلب بالمعبر بشكل أكثر انسيابية، وتؤهل الطريق ليكون مساراً دولياً يخدم النقل والتجارة.
وبيّن الخلف أن المرحلة الرابعة تمتد من مفرق كفر يحمول حتى معرة مصرين بطول 5.3 كيلومتر، وبكلفة تقارب مليوني دولار.
أما المرحلة الخامسة فتبدأ من معرة مصرين وصولاً إلى كورنيش مدينة إدلب، بطول 9.5 كيلومتر وبكلفة تصل إلى 9 ملايين دولار.
وأوضح أن وزارة الأشغال العامة والإسكان تشرف على الدراسة والتنفيذ، مشيراً إلى أن مدة العقد خمسة أشهر، أُنجز نصفها تقريباً، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع قبل موسم الشتاء.
كما أوضح أن التصميم الجديد للطريق سيشمل مسارين بعرض 12 متراً لكل اتجاه، وأرصفة جانبية بعرض 3 أمتار، وجزيرة وسطية بعرض 5 أمتار مزروعة بالنخيل، إضافة إلى أعمدة إنارة حديثة وإنشاء دوارين رئيسيين عند مفرق مصرين ومدخل الكورنيش.
ومن جانبهم، عبّر سكان إدلب عن تطلعاتهم لانعكاس المشروع على حياتهم اليومية.
وقال أحمد الحسن، وهو من أهالي إدلب، لمنصة سوريا 24 إن الطريق الحالي لا يستوعب حجم الحركة اليومية ويشهد ازدحاماً كبيراً في ساعات الذروة.
وأكد أن توسعة الطريق ستخفف الضغط وتسرّع التنقل، وستعطي دفعة قوية للتجارة والزراعة في المنطقة.
ويختم الحسن حديثه قائلاً: “هذا المشروع نعتبره فرصة طال انتظارها. الطريق الجديد سيكون بمثابة شريان حياة يربط إدلب بمحيطها، ويمهّد لتحسين الخدمات والنشاط الاقتصادي في السنوات القادمة”.
بهذه الخطوات، تتجه إدلب نحو تحسين بنيتها التحتية وربطها بمحيطها عبر طريق أكثر أماناً وسلاسة، في مشروع يترقبه السكان كعلامة أمل وانفتاح على مستقبل أفضل

مقالات ذات صلة