شهدت مدينة حلب معرضاً تكنولوجياً جمع طلاب مدارس وجامعات وفرقاً متخصصة في البرمجة والروبوتيك، تحت مسمى “قمة السيلكون” بهدف تعزيز التعليم التقني وإبراز مواهب الشباب.
فريق “رحلة عطاء”: دعم مجاني للطلاب
قال محمود ظلام، عضو فريق “رحلة عطاء”، إن الفريق يقدم برامج مجانية داخل المدارس، تبدأ من تعليم أساسيات الحاسوب إلى برمجة “سكراتش” في الصفوف الأولى، ثم “بايثون” في الإعدادية، وصولاً إلى ++C وجافاسكريبت وأردوينو في المرحلة الثانوية. وأوضح أن الهدف هو تكوين مهارات برمجية تتيح للطلاب المشاركة في المسابقات والمعارض. وأشار إلى أن العمل يتم تحت إشراف الأستاذ بشر حاوط، الذي ينظم المناهج والعقود مع المدارس.
شراكة المدارس الخاصة
من جانبها، أوضحت صاغدي غزال، مدير مدرسة العهد الجديد الجديد التابعة لطائفة الأرمن البروتستانت أنّ مشاركتها في الملتقى إلى جانب أربع مدارس يعتمدون برنامج التعليم التكنولوجي (STEAM Education) لتعزيز مهارات الطلاب التقنية.
وأشارت إلى أنّ البرنامج يُنفذ بإشراف فريق (Petrojet) ويشمل حصة أسبوعية مخصصة للمشاريع، وأنه في نهاية كل عام دراسي، يشارك الطلاب في معرض علمي مشترك للمدارس الأربع التابعة للطائفة الأرمنية البروتستانتية.
وعن نظرتها للمعرض، أوضحت صاغدي أنّ”المعرض أظهر تقدماً سريعاً وملحوظاً في مستوى المشاريع، وأن ما شاهدته “يمنحنا أملاً كبيراً في بناء جيل جديد رقمي وتكنولوجي، وقادراً على الإبداع، ويعزز ثقتنا بالشباب ويدعونا إلى التفاؤل”.
واندور: منصة “حَزَم” للخدمات الرقمية
أما المهندس محمد محمد، المدير العام لشركة واندور البرمجية، فقال إن للشركة فروعاً في دمشق وحلب، وتستعد لافتتاح فرع في إسطنبول. وشرح:
“نعمل على حلول برمجية مبتكرة تدمج الإبداع بالتكنولوجيا. طورنا منصة (حَزَم) التي تسمح للمواطن بالحصول على الوثائق الرسمية أو حجز المواعيد الطبية أو إنجاز المعاملات الحكومية عبر الهاتف، مع دعم ذكي يسهل كل الإجراءات”.
وأشار إلى تنفيذ مشاريع لوزارات الداخلية والاتصالات والتربية، وأبدى استعداد الشركة لدعم مبادرات التحول الرقمي.
بي بلس بلس: التكنولوجيا لخدمة البيئة
وعن مشاركة فريق B++، أوضح أحد أعضائه أن الفريق يعمل منذ سنتين على مشاريع تربط التكنولوجيا بحماية البيئة. وقال: “المشروع الأول نظام إنذار مبكر للحرائق عبر حساسات وأقمار صناعية، والثاني (بيرد بلس) يقيس ملوثات الهواء في جامعة حلب ويدرّب مئة طالب على الرصد البيئي”.
كما قدّم طلاب الجامعة مشروع “مترجم لغة الإشارة” الذي يسهل التواصل مع الصم، بينما شارك طلاب آخرون في مسابقة الروبوتيك بروبوتات تجمع القطع وتنقلها تلقائياً. وقدم صغار السن ألعاباً تعليمية صمّموها باستخدام “سكراتش”.
أجمع المشاركون على أن هذه الفعالية تفتح آفاقاً جديدة لبناء جيل رقمي مبتكر، قادر على تحويل المعرفة التقنية إلى مشاريع تخدم المجتمع.