شهدت بلدة وراد شمال مدينة إزرع في ريف درعا اليوم الجمعة، اشتباكًا مسلحًا دامياً بين أفراد من عائلتي “الفرج” و”الهياشنة”، إثر مشاجرة تطورت بشكل سريع إلى تبادل إطلاق نار، ما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين.
وأفاد مراسل “سوريا 24” بأن الاشتباك أسفر عن مقتل طفل يبلغ من العمر أربع سنوات من عائلة “العامود”، بعد إصابته بطلق ناري في الرأس، حيث جرى نقله إلى مشفى درعا الوطني لكنه فارق الحياة متأثرًا بجراحه. كما أُصيب طالب مدرسة آخر بطلق ناري في الساعد، ووصفت حالته بالمستقرة.
قوى الأمن الداخلي تمكنت من فض الاشتباك واعتقال شخصين من المتورطين، فيما لا تزال عمليات الملاحقة جارية للقبض على باقي المتورطين في الحادثة. كما صادرت قوات الأمن عددًا من الأسلحة كانت بحوزة أطراف النزاع.
وأكد مدير مشفى إزرع الوطني، الدكتور محمود الزعبي، في تصريح خاص لـ”سوريا 24″، وقوع حالة وفاة وإصابة نتيجة الحادث، مشيرًا إلى تقديم الإسعافات اللازمة للمصاب فور وصوله.
من جانبه، شدّد ضياء القرعلي، مسؤول مفرزة الأمن الداخلي في إزرع، على أن “أي اعتداء على حياة المواطنين سيُواجَه بحزم ودون تهاون”، مؤكدًا استمرار الجهود الأمنية لضبط السلاح العشوائي وحماية السلم الأهلي في البلدة.
ويُشار إلى أن هذه الحادثة تأتي ضمن سلسلة من التوترات المحلية التي تشهدها بعض المناطق في ريف درعا، وسط مطالب شعبية بتشديد الرقابة الأمنية وإنهاء ظاهرة السلاح المنفلت.
