دائرة الأملاك في حماة تؤكد لسوريا 24 وجود فرص استثمارية واعدة لتطوير الخدمات

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

أكد محمود خلوف، رئيس دائرة الأملاك في مجلس مدينة حماة في حديث لمنصة سوريا ٢٤، على أن هناك الكثير من الفرص الاستثمارية المطروحة التي تهدف إلى تطوير الخدمات وتحسين البنية التحتية، من خلال إقامة مرافق خدمية وترفيهية ضمن مساحات محدودة في حماة، مقابل التزام المستثمرين بتأهيل الحدائق وتطويرها بشكل شامل

وبدأت مدينة حماة خطواتها الأولى نحو نقلة تنموية نوعية في قطاع الحدائق العامة والمعالم السياحية، مع الإعلان عن سلسلة مشاريع استثمارية حيوية تشمل أبرز المواقع العامة في المدينة، بدعم مباشر من وزارة السياحة.

وتستهدف الخطة التنموية كلاً من قلعة حماة التاريخية، وحديقة أم الحسن، وحديقة الثورة، وحديقة الأندلس، في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تحسين البنية التحتية، ورفع جودة الخدمات، وجذب المزيد من الزوار، مع الحفاظ على الطابع المجتمعي المجاني للمرافق العامة.

وأوضح خاوف أن هذه الخطوة تأتي استجابةً لحاجة المدينة إلى تطوير مرافقها العامة وتحديثها، خاصة في ظل الطلب المتزايد على المساحات الترفيهية والخدمية.

وأشار إلى أن المشروعات لا تمس الطابع المجاني للحدائق، بل تسعى إلى تعزيزه من خلال تحسين البيئة العامة وتقديم خدمات أفضل دون تحميل المواطن أي تكاليف.

لا مخاوف من هذه المشاريع

وذكر خلوف، أن ما تم تداوله من مخاوف حول تحويل الحدائق إلى منشآت مدفوعة الأجر “غير دقيق”، مؤكداً أن جميع الحدائق والمنتزهات ستبقى مفتوحة أمام المواطنين والزوار مجاناً، كما هو الحال حالياً، دون أي تغيير في إجراءات الدخول أو استخدام المرافق الأساسية.

وأشار إلى أن الفرص الاستثمارية المطروحة تقتصر على مساحات محدودة ومحددة داخل الحدائق، وتهدف إلى إقامة مرافق خدمية وترفيهية مثل:

– كافتيريات ومطاعم صغيرة.
– محال تجارية وأكشاك بيع منتجات محلية.
– ألعاب كهربائية ومساحات ترفيهية مدفوعة.

وأكد أن هذه الأنشطة ستُطرح للمستثمرين عبر عقود استثمارية مشروطة، تتطلب من المستثمر تنفيذ برامج تأهيل وتطوير شاملة للحديقة التي يُستثمر فيها، تشمل:

– تحديث شبكات الإنارة العامة.
– تحسين أنظمة النظافة والصيانة الدورية.
– توفير حراسة وخدمات أمنية منتظمة.
– تركيب مقاعد مظللة ومناطق جلوس مريحة للزوار.
– إعادة تأهيل المسطحات الخضراء والحدائق النباتية.
– إنشاء مناطق ألعاب مجانية ومفتوحة للأطفال.
– بناء دورات مياه عمومية حديثة ومناهل لمياه الشرب.

النهوض بالبنية التحتية الحضرية

وأفاد خلوف بأن هذه الآلية تضمن تحقيق عائد مالي مستدام يُعاد استثماره في تطوير المرافق العامة، إلى جانب تعزيز الشفافية في إدارة الموارد، وتشجيع القطاع الخاص على المساهمة في النهوض بالبنية التحتية الحضرية.

وشدد على أن الهدف الأساسي من هذه الاستثمارات هو الارتقاء بجودة الحياة في حماة، وتحويل الحدائق إلى فضاءات حيوية تجمع بين الجمال والراحة والخدمة، مع الحفاظ على طابعها الاجتماعي والثقافي، وضمان وصول جميع فئات المجتمع إليها دون تمييز.

ولفت إلى أن وزارة السياحة تلعب دوراً داعماً في هذه المبادرة، من خلال تقديم الدعم الفني والتمويلي، وتوجيه الاستثمارات نحو المواقع ذات الأهمية السياحية والثقافية، مثل قلعة حماة، التي تُعد من أبرز المعالم التاريخية في المدينة، وتحظى بإقبال واسع من السياح المحليين والعرب.

بداية لانطلاقة تنموية

وحول هذه المبادرة, قال سيف العبدالله من سكان مدينة.حماة في حديث لمنصة سوريا ٢٤: “محافظة حماة بحاجة لمشاريع تنموية واستثمارية متنوعة تشمل المدينة والريف، وذلك بعد سنوات من التهميش ونقص الاهتمام”.

وتابع: “فالريف الشرقي يتميّز بمواقعه الأثرية الغنية، بينما يتمتع الريف الغربي بطبيعته الخلابة ومقوماته السياحية، مما يجعلهما بيئة واعدة لمشاريع استثمارية وسياحية”.

وزاد بالقول: “اليوم، حتى إن كانت بعض المشاريع صغيرة، فإننا نأمل أن تكون بداية حقيقية لانطلاقة تنموية كبيرة تعيد الحياة لهذه المناطق، وتساهم في إنعاش الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل”.

وختم أن: “المدينة لا يمكن فصلها عن ريفها، وكلاهما بحاجة إلى دعم حقيقي ومشاريع نوعية تنهض بالمحافظة ككل, ونتمنى أن تكون هذه المبادرات بداية خير لمستقبل أفضل لحماة وأهلها”.

وأكد مجلس مدينة حماة التزامه الكامل بتحقيق التوازن بين التطوير الاستثماري والحفاظ على الطابع العام المجاني للحدائق، داعياً المواطنين إلى دعم هذه المبادرة، والمشاركة في صون المرافق العامة، باعتبارها ملكاً جماعياً يخدم الجميع.

ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الأولى من المشروعات خلال الأشهر القليلة القادمة، مع إطلاق مناقصات استثمارية محدودة في حديقة الأندلس وحديقة الثورة، تليها مراحل تطوير متدرجة في باقي المواقع، في خطوة تُعد نموذجاً واعداً للشراكة بين القطاعين العام والخاص في إعادة إحياء الفضاءات الحضرية في المدن السورية.

مقالات ذات صلة