أعلن قائد عمليات الدفاع المدني السوري في حلب، فيصل محمد علي، خلال حديثه لمنصة سوريا 24 عن تسجيل عشرات حوادث الغرق في شمال سوريا منذ بداية العام نتيجة خطورة المسطحات المائية غير الصالحة للسباحة.
وشهد يوم، أمس الجمعة، حالتي وفاة غرقاً؛ الأولى لشاب في بحيرة ميدانكي بمنطقة عفرين شمال حلب، حيث نقلت فرق الإسعاف جثمانه إلى مشفى عفرين، والثانية لشاب آخر في بحيرة ليلوة قرب بلدة الغندورة في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وأوضح علي أن العدد الإجمالي لحوادث الغرق التي تم توثيقها منذ مطلع العام وحتى 20 تموز بلغ 34 حالة، معظمها في الأنهار والبحيرات، وكانت منطقة نهر الفرات في جرابلس الأكثر تسجيلاً.
وأضاف أن السبب الرئيسي وراء هذه الحوادث يعود إلى القاع الطيني للبحيرات الذي يعيق الحركة ويسحب السباحين للأسفل، وإلى التيارات المائية القوية في الأنهار التي تجرف الغريق بعيداً عن نقطة غرقه، ما يجعل عمليات الإنقاذ معقدة. كما أشار إلى أن اتساع نطاق المسطحات المائية في السنوات الأخيرة جعل من الصعب نشر فرق الإنقاذ في جميع المواقع الخطرة.
ودعا القيادي في الدفاع الأهالي إلى عدم السباحة أو الاقتراب من هذه المسطحات المائية لما تشكله من خطورة بالغة، مؤكداً أن فرق الدفاع المدني قامت خلال الأشهر الماضية بجلسات توعية للسكان ومرتادي هذه المواقع حول أهمية استخدام وسائل السلامة مثل أطواق النجاة والحبال.
