جنوب دمشق: السبينة تواجه أزمات خدمية ومعيشية متفاقمة

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

تُعَدُّ بلدة السبينة الواقعة في الريف الجنوبي الغربي لدمشق والتابعة إداريًا لمنطقة داريا، واحدة من البلدات المهمة بحكم قربها من العاصمة وموقعها الاستراتيجي.

غير أنّ البلدة، التي تأثرت بالأحداث التي شهدتها سوريا خلال السنوات الماضية، لا تزال تعاني من مشكلات خدمية ومعيشية متراكمة تشمل الكهرباء والمياه والنظافة العامة، إضافة إلى أزمة المواصلات.
أزمة المواصلات… شكاوى من ارتفاع الأجور وسوء المعاملة

المهندس محمد المحمد، من سكان البلدة، تحدث لـ”سوريا 24” عن معاناة الأهالي مع وسائل النقل العامة، قائلاً:“الأجور مرتفعة بشكل كبير، حيث تبلغ 4,000 ليرة سورية رغم قصر خط السير بين السبينة والميدان، في حين أن التسعيرة الرسمية لا تتجاوز 3,000 ليرة”.

وأشار إلى معاناة السكان من سوء معاملة بعض السائقين واستغلال حاجتنا للوصول إلى أماكن عملنا.
ويطالب المحمد الجهات المعنية بـ”تأمين باصات نقل عامة على هذا الخط بشكل فوري، كحلٍّ يخفف العبء عن الأهالي”.
مطالبات شعبية بتغيير عناصر المخفر

الأهالي عبروا كذلك عن استيائهم من أداء المخفر في البلدة، حيث أكد عدد منهم عبر “سوريا 24” ضرورة تغيير عناصر المخفر، بحيث لا يكونون جميعهم من أبناء المنطقة نفسها، تفاديًا لما وصفوه بـ”التجاوزات والمحسوبيات الناتجة عن القرابة والمعرفة الشخصية”.

النفايات… أزمة يومية وبلدية عاجزة

الوضع الخدمي في البلدة يزداد سوءًا مع انتشار النفايات في الشوارع.
يقول خالد أبو عمر، من سكان الحي لمنصة سوريا 24 إنّ “النفايات تملأ الشوارع بشكل مخيف، والبلدية لا تقوم بدورها بشكل كافٍ”.

وطالب أبو عمر بحملة جادة ودورية لجمع النفايات وتنظيف الأحياء بشكل يومي.
الكهرباء والمياه… خدمات غير مستقرة

يشير سكان البلدة إلى أن قلة ساعات التغذية الكهربائية تؤثر مباشرة على وصول المياه إلى المنازل، فيما تفاقم التعديات على شبكات الكهرباء من سوء الخدمة.

كما تحدث الأهالي عن تجاوزات من بعض الأشخاص على خطوط المياه، حيث يتم توجيه الضخ بشكل غير عادل نحو أحياء محددة.

رغم مرور سنوات على عودة الهدوء النسبي إلى البلدة، إلا أنّ هذه المشكلات اليومية ما تزال تثقل كاهل السكان، الذين يأملون تدخلًا جادًا من الجهات المعنية لتحسين الخدمات الأساسية ورفع المعاناة عن الأهالي.

مقالات ذات صلة