حملة لدعم أطفال نازحي السويداء في السيدة زينب بدمشق

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه العائلات النازحة من ريف السويداء، لا سيما مع تفاقم الأوضاع المعيشية وتراجع الخدمات الأساسية، تبرز أهمية المبادرات الإنسانية التي تسعى إلى تخفيف معاناة المتضررين، خصوصًا الأطفال الذين يدفعون الثمن الأكبر في أوقات الأزمات. ومن هذا المنطلق، تتواصل الجهود التطوعية والمؤسسية لإعادة الأمل إلى قلوب العائلات، عبر أنشطة نفسية وترفيهية وإغاثية، تركز على احتياجات الطفولة وكرامتها.

شارك فريق “بركة الإنسانية” في حملة “بردًا وسلامًا” التي أطلقتها مديرية الشؤون الاجتماعية في كل من حماة وريف دمشق، مستهدفة 150 عائلة نازحة من محافظة السويداء والمقيمة حاليًا في منطقة السيدة زينب بريف دمشق، وذلك في إطار جهود دعم الأطفال والأسر المتضررة من النزوح الداخلي.

وقال خالد الرضا، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة بركة الإنسانية في حديث خاص لمنصة سوريا 24 إن مشاركة الفريق جاءت بهدف تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال، وتخفيف الأعباء المعيشية عن ذويهم، والمساهمة في إدخال الفرح والبهجة إلى قلوبهم بعد سنوات من المعاناة.

أنشطة نفسية وترفيهية تُعيد الفرح للأطفال

تضمن البرنامج سلسلة من الفعاليات، كان أبرزها جلسات دعم نفسي بإشراف مختصين، أتاحت للأطفال التعبير عن مشاعرهم من خلال الرسم واللعب، وتعلم تقنيات التنفيس الانفعالي، ما ساهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم وشعورهم بالانتماء. وفق ما أكده خالد الرضا

كما نُظّمت أنشطة ترفيهية ووقت مرح، شملت زيارة إلى مدينة ملاهٍ، وألعابًا جماعية كالكراسي الموسيقية، وفقرة الساحر والمهرج التفاعلي، إلى جانب توزيع فواكه طازجة وبسكويت وعصائر للأطفال.

هدايا ومساعدات.. لدعم الطفولة وتحسين الواقع المعيشي

في ختام الفعالية، وزعت المؤسسة هدايا متنوعة للأطفال شملت ألعابًا تعليمية ودمى ودفاتر تلوين، بما يتناسب مع أعمارهم واحتياجاتهم، إلى جانب تقديم مكافآت مالية رمزية ساهمت في رفع معنوياتهم.

كما تم توزيع مواد إغاثية أساسية، من بينها حفاضات وحليب أطفال مدعّم، تم تقديمها وفق الفئات العمرية المحددة، في محاولة لتخفيف الضغط عن الأمهات وتوفير احتياجات الرعاية اليومية للأطفال.

أثر إنساني ملموس وتعاون فاعل

أسهمت الحملة في إعادة البسمة إلى وجوه الأطفال، ودعمت العائلات المحتاجة بما يعينها على تجاوز ظروف النزوح، كما عززت روح التضامن بين الفرق التطوعية والجهات الحكومية والأسر المتضررة، في مشهد يعكس أهمية العمل الإنساني المنسق في مواجهة تحديات الأزمة السورية.

وكانت منصة سوريا 24 قد رصدت وصول 500 عائلة نازحة من محافظة السويداء إلى منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، يوم الأحد 20 من الشهر الجاري، هربًا من تصاعد الأوضاع الأمنية والاشتباكات في مناطقهم. ورغم الاستجابة الأولية السريعة من المجتمع المحلي والمكاتب السياسية، لا تزال العائلات تواجه تحديات إنسانية كبيرة، وسط نقص حاد في الخدمات الأساسية، لاسيما في مجالي الغذاء والرعاية الصحية.

مقالات ذات صلة