باب توما : ترميم شارع القشلة يثير الجدل وقائمون على العمل يوضحون

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

فيما تتصاعد تساؤلات ومخاوف بعض سكان حي باب توما وزوّاره حول مصير شارع القشلة وسط دمشق القديمة، خصوصًا بعد تداول مشاهد تُظهر إزالة الحجارة القديمة، أكّد أحد المهندسين المشرفين على مشروع الترميم أن الأعمال الجارية تهدف إلى تحسين البنية التحتية للشارع دون المساس بطابعه الأثري

وفي تصريح خاص لـ”سوريا 24”، أكد أحد العاملين في المشروع أنه يُنفذ على مرحلتين، تبدأ الأولى بأعمال البنية التحتية التي تشمل تحديث شبكات الصرف الصحي والكهرباء والاتصالات والإنترنت، وذلك ضمن خطة شاملة لتأهيل الشارع وتطوير خدماته الأساسية بما يتناسب مع حاجة المنطقة وسكانها.

وأضاف أن الحجارة الأثرية التي تم رفعها خلال الأعمال مؤقتًا ستُعاد إلى مكانها بعد الانتهاء من أعمال الحفر والتأهيل، مشددًا على أن الهدف من المشروع هو “الحفاظ على القيمة التاريخية للشارع لا إزالتها”، وأن كل خطوة تتم بالتنسيق مع الجهات المعنية بالتراث والآثار.

جدل شعبي وردود رسمية

وكانت مقاطع مصورة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي قد أظهرت إزالة الحجارة القديمة من الشارع، ما أثار مخاوف لدى البعض بشأن احتمال طمس الملامح التاريخية للمنطقة. وتساءل بعض الأهالي: “هل ستُزال هذه الحجارة إلى الأبد؟ أين تُنقل؟ وهل سيفقد الشارع طابعه الأثري؟”

ردًا على هذه المخاوف، قال: “كل حجر أثري تتم معالجته بعناية ويُعاد إلى موقعه بعد استكمال الأعمال تحت الأرض، وما يجري ليس إزالة أو استبدالًا بل عملية ترميم دقيقة وفق المعايير المعتمدة في ترميم المواقع القديمة”.

أهمية المشروع

يُعد شارع باب توما – القشلة أحد أهم الشوارع التاريخية في دمشق القديمة، ويتميز بأرصفته وحجارته القديمة التي تشهد على مئات السنين من تاريخ المدينة. ويهدف المشروع الحالي إلى الحفاظ على هذا التراث مع تأمين بنية تحتية عصرية تلبي احتياجات السكان والزوار، خصوصًا في ظل تزايد الأعطال وتدهور الخدمات في السنوات الأخيرة.

وتتابع الجهات المنفذة العمل تحت إشراف مباشر من مهندسين مختصين، وسط تعهدات بإتمام الترميم دون الإضرار بالهوية المعمارية والتاريخية للشارع.

مقالات ذات صلة